
أقيمت صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد وحسينية الإمام المنتظر عج\ الصويرة طريق المطار، بإمامة جناب الشيخ طالب الزبيدي.
وكانت الخطبة الأولى بعنوان (الفوائد المعنوية للحج) وتابعتها “النعيم نيوز”:
ان اول ما يجب أن يتذكره من يؤدي فريضة الحج عند خلعه للثياب التي اعتاد ارتداءها ،ونحن الذين نتابعهم ونؤدي اليوم صلاة العيد مشاركة لهم في العيد شكرا لله تعالى على ما هدانا اليه، ونحن نتلو “الحمد لله على ما هدانا وله الشكر على ما اولانا” من نعمة الإيمان بالحقائق الإلهية ونعمة الشكر المستحقة علينا بالهداية إلى الاتيان بفرائض الايمان التي منها فريضة الحج وما جعل الله تعالى من منافع منها المادية والاعظم منها المنافع المعنوية التي منها تذكّر ما ينفعنا عند انقضاء العمر والحياة، حيث لا فناء وإنما حياة اخرى اما شقاء لا راحة بعدها وإما راحة لا شقاء بعدها، وكل ما بعد ارتداء ثياب الحج من الطواف حول الكعبة الشريفة للتأكيد على ان محور حركتنا يجب أن يكون الحق وهو الله سبحانه دون غيره من آلهة تعبد من دونه حاكمة أو مالا أو عشيرة أو غيرها مما يضل عن الصراط ويأخذ إلى طريق الضلال.
فالحج وشعائره تأكيد من الله تعالى على المؤمنين بتزكية نفوسهم والارتقاء بوعيهم الايماني وتعميق عقيدة التوحيد في عقولهم وقلوبهم وهي الغاية الاولى للدين لإخراج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم. فبالتوحيد فقط ينعتق الإنسان من الجهل والانحراف ويتخلص من الأوهام والخرافات وعبادة الذات والعبودية للغرائز والشهوات
وقد قضى ابراهيم ابو الأنبياء والرسل حياته في مواجهة الطغاة والمشعوذين ودعاة الانحراف والشرك الذين استلبسوا الناس واضلوهم ودعوا الناس إلى التحرر من أسرهم بالتوحيد لله تعالى، وعلى هذا قامت دعوات وجهاد الأنبياء والرسل من بعده كموسى وعيسى ونبينا محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
أما الخطبة الثانية، فكانت عن: (المنافع المتعددة للحج )
قال تعالى: ( واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق.
ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها واطعموا البائس الفقير )، لقد اُُمر رسول الله ص ان يدعوا الناس للقيام بفريضة الحج في هذا المشهد العظيم واخبرهم بأن للحضور في هذه البقاع التي تتوزع فيها مشاهد الحج منافع متعددة لا يحصل عليها سوى من شهدها اي حضرها وباشرها، وقد ابتدا الله بذكرها وثنى بالقيام بعبادة ذكر الله وشكره على ما افضل عليهم ورزقهم من بهيمة الأنعام
كنموذج أعلى للرزق حيث تشكل أهمية خاصة للغذاء والاطعام وبالتالي يضحى بها تعبدا لله تعالى لاطعام البائس
ان أهمية احتفالنا اليوم بالعيد الذي يبدأ بمراسم الصلاة الجامعة والجماعة في سياق واحد مع حجاج بيت الله الحرام تعني اننا نقوم معهم بوظيفة الوحدة وبعمل متضامن متناسق هدفه واحد وهو ان نقوم لله وللحق بوحدة الهدف وهي الحفاظ على القيم الدينية والانسانية.
والاخلاقية التي هي أهم ما جاء به ومارسه الانبياء ودفعوا في سبيله غاليا من انفسهم واعزتهم وكما قال رسول الله ص عن الهدف من بعثته ( ما بعثت الا لاتمم مكارم الاخلاق ) اي القيم الاخلاقية والانسانية التي تنتهك اليوم وبشكل فاضح بممارسات لا أخلاقية في التعاطي مع المسائل الوطنية بلا مسؤولية ومن منطلقات طائفية ومصالح فئوية اضرت بالوحدة الوطنية وبالمصالح الوطنية ومصالح المواطنين.
والحمد لله رب العالمين