اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبتا صلاة الجمعة في الصويرة بإمامة الشيخ طالب الزبيدي

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، في حسينية الصادقين مركز قضاء الصويرة، بإمامة الشيخ طالب الزبيدي.

 

وفيما يلي نص خطبتي صلاة الجمعة، وتابعتهما “النعيم نيوز”:

كان محور الخطبة الأولى قراءة في خطاب المرجع اليعقوبي (دام ظله).. حول (خدع الشيطان والتحذير من خطواته الأولى)

قال تعالى: {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا}.

فالخطوة الأولى هي {لَأُضِلَّنَّهُمْ} بأن يقعد لهم في طريق الحق والإيمان والعمل الصالح {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} [الأعراف: 16] فيعمل على تشويش أفكارهم وإلقاء الشبهات والشكوك وتحريف المعاني، فيصبح الإيمان بالله تعالى ورسله والآخرة خرافة، والالتزام بتعاليم الدين تخلفاً ورجعية، والإلحاد وتبرّج المرأة تحضراً، والزنا واللواط حرية وميلاً طبيعياً، والتفسّخ الأخلاقي فنّاً، والحجاب قيداً وحرماناً للمرأة، وقتل المؤمنين الأبرياء وتفجير الأماكن المقدسة والمدارس جهاداً، والتحاسد والتخاصم منافسة شريفة، والحماقة والشيطنة فطنة وشجاعة، وتضييع العمر في العبث واللهو متعة ولذة، والرياء والعجب نية صالحة للأعمال، والانتقام والتشفي غضباً لله ودينه، وهكذا حتى يتيهوا ويضلّوا عن الطريق الصحيح ويصبح الحرام حلالاً.

ثم تأتي الخطوة الثانية {وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ} فيلقي في قلوب العاصين والفاسدين والمنحرفين الأماني الكاذبة والوعود وتزيين الأعمال الباطلة، وإذا استيقظ ضميره وأنّبه أماته بوعود التوبة في نهاية العمر فيحق عليهم قوله تعالى: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الحجر: 3].

روى الشيخ الصدوق في أماليه بسنده عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (لما نزلت هذه الآية {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135] صعد إبليس جبلاً بمكة يقال له ثور، فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه.

فقالوا: يا سيدنا، لِمَ دعوتنا؟ قال: نزلت هذه الآية، فمن لها؟ فقام عفريت من الشياطين، فقال: أنا لها بكذا وكذا. قال: لست لها. فقام آخر فقال مثل ذلك، فقال: لست لها. فقال الوسواس الخناس: أنا لها. قال: بماذا؟ قال: أعدهم وأمنّيهم حتى يواقعوا الخطيئة، فإذا واقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار، فقال: أنت لها، فوكله بها إلى يوم القيامة).

ثم تأتي المرحلة الثالثة {وَلَآمُرَنَّهُمْ} [النساء: 119] حيث يصبحون أداة طيِّعة بيد الشيطان يوجههم حيث يشاء وكيف يشاء، وحينئذٍ يصبح ولياً للشيطان لأنه قبل بطاعته واتباعه {وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً} [النساء: 119]، ومن أمثلتها {وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [النساء: 119] وهو ما يُروّجون له اليوم بحماس منقطع النظير من تغيير الجنس والمثلية والشذوذ، وأمثاله من الخروج عن الإنسانية الكريمة التي جعلها الله تعالى في أحسن تقويم، وأودع كل مبادئها وتعاليمها في هذا الدين الحنيف {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30].

وفي الخطبة الثانية تحدث الخطيب عن (توقير القرآن الكريم وفضل قراءته).

قال تعالى: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا﴾.

مِن أعْظَمِ مَا تُصَانُ بِهِ الْفِطْرَةُ، رَبْطَ هَذِهِ النُّفُوس اَلطَّرِيَّةِ بِالْقُرْآنِ الكَريمِ وَتَنويرِ أَسْمَاعِهِمْ وأَبْصَارِهِمْ وَقُلوبِهِم بِنُورِهِ.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (أَدِّبُوا أَوْلادَكُمْ على ثَلاثِ خِصالٍ حُبِّ نَبِيِّكُم وَحُبِّ أهلِ بَيتِهِ وَقِراءَةِ القُرآنِ).

القرآن هو رسالة الله تعالى إلى عباده، وفيه النور والهدى وإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَسَبَبُهُ الْأَمِينُ، وحين يقرأ منه الإنسانُ فإنه ينفتح على آفاق الخير، وتُضاءُ له دروبُ الحياة وَفِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ”.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى