منوعات
أخر الأخبار

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي وشبكات التواصل على تعليم الطفل؟

التكنولوجيا جزء لا يتجزأ من التعليم اليوم، ولكن عندما يستخدم الطلاب “تشات جي بي تي” لإكمال واجباتهم، أو تصفح تيك توك للبحث عن مواضيع، فماذا يحدث لمهاراتهم المعرفية؟

يدفع هذا الاعتماد على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي ووسائل التواصل الاجتماعي، المعلمين إلى القلق من أن هذا الاعتماد سيؤثر على تفكير الشباب وتطورهم.

وفي تقرير لموقع “سي بي سي” الكندي، أعرب بعض المعلمين عن قلقهم من الاعتماد على أدوات تقنية معينة تضر بالتطور.

رفع الأثقال من أجل اللغة
ويشبه آدم ديفيدسون-هاردن مُعلّم المدرسة الثانوية في مقاطعة أونتاريو دراسة أعمال شكسبير بـ”رفع الأثقال من أجل اللغة”. وقال إنه قلق لأن العضلات العقلية لا تُمارس التمارين الرياضية هذه الأيام إذا اعتمد الطلاب على أساليب مختصرة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، في واجباتهم المدرسية.

أهمية التفكير النقدي
ويرى ديفيدسون أنه إذا بالغ الطلاب أو المعلمون في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لأداء مهام تتطلب التفكير النقدي نيابةً عنهم، فإنهم يفقدون فرصة تحسين مهاراتهم والتفكير الإبداعي.

 

صعوبة التركيز والانتباه
وقالت إيما دوردن، رئيسة قسم أبحاث الأعصاب واضطرابات التعلّم في جامعة ويسترن: “الطفولة فترة حساسة من النمو، حيث نكتسب فيها الكثير من المهارات الأساسية”. وأضافت أن قضاء وقت طويل في عمل شيء ما، سواء كان لعب التنس أو دراسة اللغة الألماني، يؤثر على تفكيرنا وسلوكنا. وإذا كنت تتصفح تطبيقات التواصل الاجتماعي 3 أو 8 ساعات أو حتى 12 ساعة يومياً، كما اعترف بعض الطلاب في دراسة حديثة أجراها فريق دوردن، فقد يُمثل ذلك مشكلة لأدمغة الشباب.

وأضافت “نرى طلاباً في سن الجامعة يواجهون صعوبة في التركيز والانتباه لأنهم معتادون على التصفح والحصول على المعلومات بسرعة كبيرة”.

تشتت الانتباه
وأضافت دوردن “يمكن اعتبار التصفح الاجتماعي المتواصل، بما في ذلك الشاشات المنقسمة التي تضغط المزيد من المحتوى في إطارات، مشابهاً لتشتت الانتباه الناتج عن تعدد المهام”.

 

وقالت: “أداء أمرين أو 3 في الوقت نفسه، يُخلف لدى الناس انطباعاً نفسياً بأنهم يُنجزون المزيد؛ يرتبط بمستويات عالية من الإرهاق الذهني”.

تأثير تعدد المهام على الدماغ
ويُحفز تعدد المهام إطلاق مواد كيميائية تُشعر بالمكافأة في الدماغ، إحداها الدوبامين. وأضافت دوردن أن الإفراط في ذلك “قد يؤدي بدوره إلى نوع من الارتباك وضبابية الدماغ”. و”في الواقع، يرتبط تعدد المهام على المدى الطويل بصعوبات معرفية لاحقاً”. وترى الباحثة أن وسائل التواصل الاجتماعي يُمكن أن تُفيد الطلاب من خلال بناء علاقات أو تعريضهم لمحتوى أو أفكار جديدة، لكنها تحث على الانتباه الشديد للإفراط في استخدامها، والذي قد يؤدي إلى آثار ضارة مثل زيادة القلق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى