
كان تجديد المنزل “أو حتى غرفة واحدة فقط” يعني في الماضي الاستعانة بمصمم ديكور داخلي أو القيام بالمهمة بأكملها بأسلوب “اصنعها بنفسك” على أمل الحصول على أفضل النتائج.
أما الآن، فيمكن تجربة شكل غرفتك الجديدة افتراضياً قبل أن تلمس فرشاة الطلاء، فكل ما نحتاجه هو صورة واضحة و “ChatGPT”، وإذا كنت تائهاً ولا تجد الفكرة المناسبة فلا قلق – يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تبادل الأفكار أيضاً.
في هذا السياق، يُقدم موقع “توماس جايد”، خطوات للعمل على مشروع حقيقي لتطوير منزلك.
ابدأ بالصورة
أول خطوة هي التقاط صورة واضحة للغرفة التي ترغب بتغييرها، بحيث تكون خالية من الأشخاص والأغراض الزائدة والفوضى ليتمكن “شات جي بي تي” من تكوين فكرة واضحة عن الغرفة.
شارك أسلوبك
إذا كان لديك لوحة خاصة أو صورة تُبرز أسلوبك وطابعك، حمّلها على “شات جي بي تي”، وباستخدام “بروموت” مثل “استخدم الصورة المُحمّلة لغرفة معيشتي وأعد تصميمها بأسلوب جذاب، مع الحفاظ على التصميم نفسه ولكن غيّر الأثاث واللون، ومقاعد بألوان محايدة، وإضاءة بسيطة، ومنسوجات ناعمة”.
بالطريقة السابقة، يعطي النموذج نتائج مذهلة، وصورة جديدة للغرفة مُولّدة بنمط مُحوّل بالكامل.
تحويل أي غرفة
لا يقتصر الأمر على تغيير المظهر فقط، بل يمكن للشخص إعادة توظيف الغرفة بالكامل، مثلاً إذا سافر ابنك للدراسة وترغب بتحويل غرفته إلى غرفة ضيوف، أو حان الوقت لترقية غرفة طفلك لتناسب مرحلة عمرية جديدة، فبإمكانك تجربة ذلك افتراضياً.
جرّب مثلاً إدخال النص: “أنت مدرب التصميم الداخلي الخاصة بي، أعد توظيف هذه الغرفة كجناح ضيوف، وأعطني خطة عملية قابلة للتنفيذ”.
أي ما عليكِ سوى وصف رؤيتكِ بعبارات مثل “اجعلي غرفة النوم هذه أكثر حيوية”، أو “اضف ركناً مريحاً للقراءة”، أو “حوّلي هذه الغرفة الإضافية إلى جناح ضيوف بألوان محايدة وورق حائط”، وسيُنشئ “شات جي بي تي”، صورة عالية الدقة تُظهر إمكانيات هذه التغييرات.
عيوب تحتاج إلى توجيه
مثل كل تقنيات الذكاء الاصطناعي، هناك عيوب: أحياناً يضيف تفاصيل غير موجودة في الغرفة مثل نافذة أو باب. هنا يأتي دورك في التوضيح والتعديل حتى تصل إلى النتيجة الأقرب لتوقعاتك.
عند الاستخدام تكون المرونة والصبر ضروريان، مع كتابة توجيهات دقيقة مثل: “أعد تصميم هذه الغرفة “لغرض جديد”، مع التركيز على “الأسلوب/ الميزانية/ التخزين”، وأعطني تخطيطاً، ولوحة ألوان، واقتراحات أثاث.
الأفكار النهائية
مع أنه لا بديل عن مصمم بشري يتجول معك في الغرف ويقدم لك آراءه الخبيرة بناءً على أسلوبك وشخصيتك وتعلقك العاطفي بمنزلك، إلا أن “شات جي بي تي” لا يزال بإمكانه تقديم الكثير في مجال التصميم الداخلي.
يُوصي النموذج بتحديثات الإضاءة، وتبديلات الأثاث لتوفير المساحة، أو حتى اقتراح مكان لوضع رف كتب أو إضافة المزيد من الألوان لتحقيق التوازن، ويمكن استخدامه لتجربة أفكار جريئة قد تكون تجربتها في الواقع محفوفة بالمخاطر.