رئيس الوزراء يؤكد تركيز البرنامج الحكومي على حماية مكتسبات الديمقراطية

منذ 4 ساعات

820

أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، تركيز البرنامج الحكومي على حماية مكتسبات الديمقراطية وحقوق المواطنين وتقوية الدولة ومؤسساتها.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن “رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، حضر اليوم، الاحتفالية التي نظمها المرصد العراقي لمراقبة الديمقراطية في العاصمة بغداد، بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية”.

وحيّا السوداني، الحضور، وأشاد “بالقائمين على تنظيم هذه الاحتفالية، التي تتزامن مع مرور 18 عاماً على إقرار الأمم المتحدة، ليوم 15 من أيلول، من كل عام ليكون يوماً دولياً للديمقراطية”.

وقال، إن “العراق أحق بلد للاحتفال بيوم الديمقراطية، حيث يمثل اليوم النموذج الفريد لتطبيقاتها، وللتداول السلمي للسلطة في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن خاض شعبنا نضالاً امتد لسنوات ضد الديكتاتورية، وتعرّض لأبشع أنواع الممارسات القمعية، وقدّم مئات الآلاف من الضحايا في المقابر الجماعية وحلبجة والأنفال، وحملات تصفية علماء الدين والقيادات والشخصيات السياسية والعسكرية والثقافية والاقتصادية والرياضية، ودفع ثمن الحروب العبثية للنظام المباد، وتدمير مقومات الحياة وتخريب البيئة، ومنها جريمة تجفيف الأهوار”.

وأضاف رئيس الوزراء: “هناك ضرورة، أن يَعي شبابنا ما كان يَجري من ظلم وجَور، إزاء وجود دعاية ممنهجة تصنع الأوهام المزيّفة عن الحياة في ظل الدكتاتورية”.

وتابع، أن “العراق تحوّل في زمن الديكتاتورية إلى سجنٍ كبير، تحت سياط الحزب الواحد، والقيود على الحرية والفكر والأفراد والجماعات”، مشيراً إلى أن “الدكتاتورية أزيحت بتضحيات العراقيين بمختلف انتماءاتهم، وبمساعدة الأمم الصديقة”.

وأشار السوداني، إلى أنه “انتقلنا إلى نظام ديموقراطي يستند إلى دستور دائم، في إطار نظام نيابي خضنا فيه 5 دورات سابقة، وكرّس الفصل بين السلطات”.

ولفت، إلى أنه “مازال أمامنا الكثير من العمل لتقوية مرتكزات الديمقراطية كتعزيز مبدأ المواطنة، ونبذ المحاصصة، والبناء المكتمل للمؤسسات”.

وأوضح رئيس الوزراء، أن “الديمقراطية في العراق، نجحت خلال مسيرة 22 عاماً، في أن تحظى اليوم باحترام واعتراف كل دول العالم”، مبيّناً أن “اكتمال الأطر السياسية قاد إلى سهولة إنهاء بعثة الأمم المتحدة لدعم العراق، وإنهاء وجود التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، والتحوّل إلى العلاقات الثنائية”.

ونوه، إلى أن “حكومتنا دعمت إنفاذ سلطة الدولة، واحتكارها توظيف السلاح، وكفالة الحريات العامة، بما لا يتعارض مع حريات الآخرين”.

وأكمل السوداني، أن “الإرهاب حاول عرقلة المسار الديمقراطي، وشعبنا خاض مواجهة للتعبير عن مساره، بعيداً عن براثن الإرهاب والتطرف والتكفير”.

وبيّن، أن “مسار الديمقراطية بحاجة إلى المزيد من الحماية والعمل والجهود الجماعية، وتقديم مصلحة المجتمع والنظام والقانون، وأن أولى مهام تعزيز دور الدولة، هو أن يحمي القانون وجودها، ويمنع استغلال الحريات في الإساءة لقوانينها”.

وأردف رئيس الوزراء، قائلاً: “سمعة العراق وحرية مواطنيه وحقّهم في معرفة الحقائق، هي من صلب أغراض الديمقراطية ومستهدفاتها، وأن برنامجنا الحكومي، ركز على حماية مكتسبات النظام الديمقراطي، عبر الإصلاحات ومكافحة الفساد وتوفير متطلبات الحياة الكريمة وإعمار البلد، والتنمية ومحاسبة من يهدد السِّلم الاجتماعي”.

وصرح، بأن “المرجعية العليا الرشيدة، أكدت أن هذه المُفردات هي النهج الصحيح الذي ينبغي أن يمضي فيه أبناء شعبنا”، مضيفاً أنه “قدّمنا الدعم الكامل لعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لإجراء سادس دورة انتخابية في نظامنا الديمقراطي”.

وأشار السوداني، إلى أنه “لن نتهاون أمام كل من يريد تعكير صفو الانتخابات، وتشويه صورتها، وسنوفر كل ما يكفل سلامة المرشّحين وحرية الانتخاب، ولا بديل عن مسار الدستور والديمقراطية الجامعة لكل العراقيين، ولا عودة إلى الوراء بكل ما في الماضي من كوارث وإخفاقات”.

وتابع: “فشل المدّعون بالديمقراطية، حين وقفوا متفرجين على الانتهاكات الجسيمة والجرائم الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة”، مبيّناً أنه “عبّرنا عن رفض وإدانة العدوان، ومحاولات نشر الصراع والدمار في المنطقة، وانتهاك سيادة الدول، وتعريض المواطنين للخطر”.