خطيبُ جمعةِ الناصرية يُؤكّدُ أنَّ الصبرَ والعمَلَ المؤسّساتيَّ طريقانِ لحمايةِ المجتمعِ وتمكينِ الصالحين
أكّد خطيبُ جمعةِ الناصرية، فضيلة الشيخ ضياء السهلاني مدير مكتب المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في ذي قار، أن العمل الجماعي امتحان لإرادات المؤمنين، وأن الصبر واستشعار المسؤولية هما مفتاح استمرار المسيرة وانتصار الحق، مشدداً على أن العمل المؤسسي يقلل السلبيات قياساً بالعمل الفردي ويؤتي ثماره القريبة والاستراتيجية.
وأوضح خلالَ خُطبتهِ التي ألقاها في مصلى أنصارِ الإمام المهدي المنتظر (عج) بمدينة الناصرية وتابعتها “النعيم نيوز”، أن الهفوات الطبيعية وسوء الفهم العابر يمكن تجاوزهما بسعة الصدر، مستشهداً بقوله تعالى: «وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون»، مؤكداً أن المرجعية الشاهدة أسست مؤسسات تغطي مختلف القطاعات رغم حملات التشويه، لأن المطاولة على البناء خير من الانكفاء والتجزؤ.
وتوقف السهلاني عند شبهات يروّج لها البعض لإضعاف العمل المؤسسي وفنّدها على النحو الآتي:
1. الزعم بتخلي المرجعية عن واجبها السياسي بحل تشكيل سابق؛ بينما الواجب الشرعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باق ومتأكد.
2. الحرج من ترشيح الأقارب؛ والمعيار شرعي لا عاطفي، والمرجعية توجه إلى منهج مؤسسي منضبط.
3. حصر قضاء الحوائج بالأشخاص؛ بينما مؤسسات المرجعية توفر مسارات متعددة لخدمة الناس بعيداً عن الشخصنة.
4. القول إن المرجعية للجميع ذريعة لفرملة مشاريعها؛ فالمرجعية راعية للأمة ولها مشروع تنفذه عبر مؤسسات واضحة.
ودعا، إلى تمكين الصالحين وإيصالهم إلى مواقع القرار بدلاً من الاكتفاء بالرفض القلبي، لكون المؤمن القوي خيراً وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. وفي المحور الأخلاقي أكد فضيلة الوفاء ورد الجميل، مستحضراً قوله تعالى: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان»، مع شواهد من سيرة النبي والسيدة زينب في تقدير الموقف النبيل ولو صدر من مخالف.
وختم بالدعاء بتعجيل الفرج وحفظ المجتمع من الشماتة والفاقة وسوء المآب، مؤكداً أن الصبر والوفاء والعمل المؤسسي المتراحم سبل عملية لبناء المجتمع ودولته العادلة.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز
