اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطيب جمعة الناصرية يؤكّد على التسليم لتوجيهات المرجعية الرشيدة

أكّد خطيبُ جمعة الناصرية الشيخ ضياء السهلاني، ضرورة ترسيخ مبدأ التسليم الحقيقي لله ولرسوله ولأوليائه، وامتداد ذلك إلى الوليّ الفقيه في عصر الغيبة بوصفه الحافظ على الدين، والساهر على مصلحة الأُمّة، والممثّل الشرعي لخط الرسالة.

وبيّن الشيخ السهلاني خلال خطبته التي ألقاها في مصلى أنصار الإمام المهدي المنتظر (عجّ)، وتابعتها “النعيم نيوز”، أنّ مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) أرست قاعدةً واضحةً مفادها أنّ التسليم أساس الإيمان، مستشهداً بآياتٍ ورواياتٍ تؤكّد أنّ طاعة وليّ الأمر العادل هي طاعةٌ لله ولرسوله. وأشار إلى أنّ التوقيع الشريف للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يوضّح أنّ الفقهاءَ العدول هم حُجّة الإمام على الأُمّة، وأنّ التسليم لهم هو امتدادٌ للتسليم للمعصوم.

وفي محورٍ آخر، شدّد الشيخ السهلاني على أنّ الإيمان بالولاية ليس شعاراً يُرفع، بل سلوكاً عملياً يظهر بالالتزام والانقياد لأوامر القيادة الشرعية، خصوصاً في زمن الفتن التي تتطلّب بصيرةً ووعياً رسالياً.

كما تقدّم بالشكر والتقدير لجميع العاملين الذين بذلوا جهوداً كبيرةً في دعم الخط الرسالي والعملية الانتخابية، من الجماهير، وكتلة النهج الوطني، والمواكب الحسينية، والفرق العاملة، ومؤسّسات المرجعية، مؤكّداً أنّ “شكر ذوي المعروف دينٌ في رقاب المؤمنين”.

وبارك للفائزين في الانتخابات، مبيّناً أنّ المسؤولية ليست تشريفاً بل تكليفاً واختباراً إلهياً، مستشهداً بقوله تعالى:
﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾.

وفي سياقٍ آخر، حذّر الشيخ السهلاني من أخطر أنواع الخيانة، وهي خيانة الأُمّة، مشيراً إلى حديث النبي ﷺ الذي عدّها من أفظع الخيانات، لما لها من أثرٍ بالغٍ على مستقبل المجتمع وكيان الدولة. وبيّن أنّ صور هذه الخيانة تشمل الفساد، والتقصير، والسكوت عن الظلم، والتضليل الإعلامي، وتقديم المصالح الشخصية على المصلحة العامة.

وأكّد، أنّ النصر الحقيقي هو ما كان لله ووافق سننه التشريعية والتكوينية، وأنّ النصر الظاهري قد يتحوّل إلى وبالٍ إذا خالطه العُجب أو تنازع المصالح، داعياً الجميع إلى حفظ النصر بالوحدة والوعي والعمل الصالح.

وختم خطبته بالتأكيد على أنّ العمل السياسي واجبٌ كفائياً، تتصدّى له النخبة الكفوءة، لكنّ الوعي السياسي مطلوبٌ من عامة المؤمنين ليكونوا شركاء في صناعة الموقف لا مجرّد متابعين للأحداث.

وختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ وحدة الصف، ويبارك الجهود الصادقة، ويوفّق الجميع للثبات على طريق الولاية وتحقيق ما يرضيه تعالى.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى