Uncategorized
أخر الأخبار

خطبة جمعة منطقة هاشمية تتحدث عن نشر ثقافة شكر المنعم طريق السعادة

أُقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد الزهراء البتول (ع) في قضاء الخالص منطقة هاشمية، بإمامة الشيخ أزهر التميمي.

وكان عنوان الخطبة “وجوب شكر المنعم طريق السعادة”، وتابعتها “النعيم نيوز”:

قال تعالى(( الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم وسخّرَ لكُم الفُلك لتجري في البحر بأمره وسخّر لكم الانهار وسخّر لكم الشمس والقمر دآئبينِ وسخّر لكُم الليل والنهار وءاتاكم من كل ما سألتموه وإن تعُدُّوا نعمت اللهِ لا تحصوها إنّ الانسان لظلومٌ كفارٌ)).

لو أجهد الإنسان نفسه لإحصاء هذه النعم فإنه يعجز فعلاً بل أن كل نعمة يذكرها هي في الحقيقة مجموعة من النعم ولا تُعد ولا تُحصى فكل نفس في الهواء نعمة وكل نبضة من قلبه هي نعمة فإذا حُرم من واحد منها عندها يلتفت ليعرف اهميتها لنأخذ مثلا رغيف الخبز الذي هو القوت اليومي نعتبره امراً عادياً كيف وصل إليك وكم نعمة اشتركت في اعداده من الأرض الصالحة الى الماء الى الحب الذي ينبت الى الفلاح الذي يداري زرعه… الى التاجر الى المطاحن حتى يصبح هذا الرغيف فإننا لا نستطيع أن نؤدي حق شكرها أو لا نلتفت اليها (إن الانسان لظلوم كفار) فهو يظلم ربه الكريم إذ لا يوفي حقه انظر الى سلامة بدنك هل اديت حقها ويظلم نفسه لأنه يوقعها في الخسران وهو كفار لأنه جاحد ومنكر لهذه النعم لكن الكرم الالهي فهو الرحمن الرحيم خالق هذا الإنسان والعالم بمكوناته غفر له هذا التقصير حتى قال تبارك وتعالى في موضع آخر(إن الله لغفور رحيم )ومن رحمته تبارك وتعالى أن جعل الاعتراف بالتقصير عن إحصاء النعم هو حق الشكر له كما في الحديث (أن الله تبارك وتعالى اوحى الى موسى ع أن يا موسى أشكرني حق شكري قال ع و آنى لي أن اشكرك حق شكرك فأوحى الله إليه أن هذا الاعتراف بالعجز هو حق شكري ..) وكما نقرأ في دعاء الإمام السجاد ع (فألآؤك جمّة ضعف لساني عن إحصائها ونعمائك كثيرة قصر فهمي عن ادراكها )و أعظم من ذلك النعم المعنوية نعمة الإيمان بالله تعالى وبرسوله وولاية اهل البيت عليهم السلام أما غير المؤمن فإن القرآن يصفهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا.

نعم أيها الاحبة نعمة ولاية أهل البيت عليهم السلام هي الفوز ففي تفسير قوله تعالى ((ألم تر الى الذين بدّلوا نعمة الله كفراً و أحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار )) قال أمير المؤمنين سلام الله عليه(ما بال أقوام غيّروا سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم و عدلوا عن وصيّه ولا يتخوفون أن ينزل بهم العذاب ثم قال نحن النعمة التي أنعم الله على عباده وبنا يفوز من فاز يوم القيامة )وفي تفسير قوله تعالى((ثُمَّ لتُسألُن يومئذ عن النعيم’)) عن ولاية أمير المؤمنين سلام الله عليه والأصفياء من ذريته الاطهار …

وفي تفسير العياشي عن الإمام الصادق عليه السلام قال أنه سأله ابو حنيفة عن هذه الاية فقال له الإمام ع ما النعيم عندك يا نعمان قال القوت من الطعام والماء البارد فقال لئن أوقفك الله يوم القيامة بين يديه حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها وشربة شربتها ليطولّن وقوفك بين يديه قال فما النعيم جُعلت فداك فقال ع نحن اهل البيت النعيم الذي انعم الله بنا على العباد وبنا أئتلفوا بعد أن كانوا مختلفين وبنا ألفّ الله بين قلوبهم وجعلهم إخوانا بعد أن كانوا اعداءً وبنا هداهم الله للإسلام وهي النعمة التي لا تنقطع والله سائلهم عن حق النعيم الذي انعم به عليهم..)

ومن النعم المعنوية حُسن الخلق وبها امتدح الله نبيه الكريم((و إنك لعلى خُلقٍ عظيم )) حتى ورد في التواضع ما مضمونه أنه نعمة لا يُحسد صاحبها فهل نلتفت الى هذه النعم ونؤدي حق شكرها كنعمة بر الوالدين والمواظبة على الصلاة والحضور في المساجد والتوفيق لقراءة القرآن وهل نحزن على فوات صلاة الصبح كما نحزن على خسارة تجارة وعيرها والله تبارك وتعالى يخاطبنا ((و أما بنعمة ربِّك فحدّث )).

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى