مقالات
أخر الأخبار

بين فاجعة الكوت وتضحيات الحشد… الأرواح أمانة والوفاء فريضة

في ظل فاجعة الكوت المؤلمة، نقف وجلين أمام قدر موجع يذكرنا بأن الأرواح غالية وعزيزة عند الله تعالى، ﴿وَمَن أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾، فكيف نستهين بها؟ كيف نفرط بحياة الأبرياء الذين بقيوا أمانة في أعناقنا؟

إن كل لحظة تمر ينبغي أن تستثمر لحماية أبناء هذا الوطن، وتقديم كل ما من شأنه أن يسهم في سعادتهم وكرامتهم واطمئنانهم، فالشعوب الحية تقاس بمدى احترامها لحق الحياة والعيش الآمن.

وفي المقابل، لا ينبغي أن تمر مثل هذه المصائب دون أن توقظ فينا شعور الوفاء والعدل تجاه أولئك الذين ضحوا من أجلنا وفي طليعتهم شهداء الحشد الشعبي وعوائلهم الكريمة الذين لولا دماؤهم لما بقي للوطن ستر ولا للأمان باب.
علينا أن نقف وقفة صدق وإنصاف مع أحياء الشهداء وأمواتهم، نعترف بحقهم، وندافع عن قضيتهم، ونحمل أمانتهم، لا نبيعها في مزادات السياسة، ولا نسمح لأحد أن يفرق جمعهم أو يثني عزمهم.

وأوصي رجال الحشد الشعبي المخلصين، كما أوصاهم مهندسهم الشهيد من قبل، أن يبقوا الأمناء الأشداء، الإخوة المتكاتفين، الحصن الذي لا يخترق، ولا يساوم، ولا يتراجع. فإن في وحدتهم عزهم، وفي صمودهم مجدهم، وفي وفائهم خلاص الوطن.

اللهم احفظ العراق وأهله من كيد الكائدين، وأنر دروبهم بالصدق والوفاء، إنك على كل شيء قدير.

الخطيب الحسيني السيد رسول الياسري

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى