
في ظل سباق الذكاء الاصطناعي والمنافسة الشرسة بين شركات التكنولوجيا الكبرى، أراد مؤسس شركة “ميتا” المالكة لفيس بوك، وواتس آب ضم أحد أبرز العاملين في التكنولوجيا إلى وحدته للذكاء الاصطناعي مقابل 1 مليار دولار.
وحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية، فإن الباحث الذي لم يكشف اسمه، ليس الأول الذي رفض العرض. وتشير التقارير إلى أن شركة “ميتا” لزوكربيرغ عرضت على العديد من الباحثين الذين يعملون في شركة “ثينكينغ ماشينز”، الناشئة في الذكاء الاصطناعي، بسان فرانسيسكو، عروضاً بمئات ملايين الدولارات للانضمام إلى عملاق وسائل التواصل الاجتماعي.
وبلغت قيمة أحد العروض 1 مليار دولار أمريكي على مدى عدة سنوات، وفق تقرير لـ “Wired”، في حين عرضت على باحثين آخرين مبالغ تتراوح بين 200 و500 مليون دولار أمريكي على مدى 4 سنوات. وشملت معظم العروض منحة تتراوح بين 50 و100 مليون دولار أمريكي في السنة الأولى. وحتى الآن، لم يقبل أيٌّ من موظفي الشركة الناشئة عروض “ميتا”.
نفي
في المقابل، نفى متحدث باسم ميتا هذه المعلومات، وقال إن الشركة قدمت “عدداً قليلًا” من العروض للموظفين في شركة “Thinking Machines”. وأضاف “قدمنا عروضاً لعدد قليل من الموظفين في شركة ثينكينغ ماشينز، ورغم وجود عرض كبير، إلا أن التفاصيل غير واضحة”.
تفاصيل عن الشركة
تأسست شركة “Thinking Machines” على يد ميرا موراتي، 36 عاماً، المديرة التنفيذية السابقة لشركة “OpenAI”، التي أصبحت واحدة من النساء القويات في التكنولوجيا منذ إطلاق الشركة.
سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي
وتأتي عروض الأجور المذهلة وسط سباق في الذكاء الاصطناعي، حيث تحاول شركات التكنولوجيا العملاقة إغراء كبار العلماء، والمبرمجين في الذكاء الاصطناعي للانضمام إليها بدل المنافسين. وزعم سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه أي” المالكة لشات جي بي تي، في وقت سابق أن “ميتا” عرضت على موظفيه عروضاً تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار .
وكشفت معلومات، أن زوكربيرغ يقود شخصياً حملة توظيف العلماء والمطورين البارزين في مختبر جديد داخل ميتا في سباق ضد المنافسين لبناء أدوات الذكاء الاصطناعي القوية للغاية.
ونجح زوكربيغ بالفعل في تجنيد حوالي 50 باحثاً وخبيراً بارزاً لمختبر “الذكاء الفائق” الجديد لميتا، بعد أن شعر بالإحباط بسبب عجز مهندسيه عن التقدم. كما خطط زوكربيرغ لعرض بـ 14.3 مليار دولار لاستقطاب ألكسندر وانغ، مؤسس شركة “Scale AI” للذكاء الاصطناعي، لقيادة فريقه الجديد، واستحوذ على 49% في الشركة الناشئة في هذه العملية.