أقيمت صلاة الجمعة المباركة في البصرة، بإمامة السيد صادق الياسري.
وقال السيد الياسري، خلال الخطبة وتابعتها “النعيم نيوز”، إن بداية السنة الدراسية من الطبيعي ان تشكل حدثا اجتماعيا يسترعي انتباه كل ابناء المجتمع فكلهم معنيون بمسالة التعليم بشكل مباشر او غير مباشر حتى من ليس لديه ابناء في المراحل الدراسية قد يكون لديه احفاد او اسباط وهكذا.
كما ان دراسة ابناء المجتمع تهم المجتمع ذلك ان مستقبل المجتمع يرتبط بمستوى تعليم ابنائه ولابد لمنابرنا الدينية واجوائنا الشعائرية الروحية دور في الاهتمام بالتعليم وهي ليست قضية منفصلة عن الدين والتدين فكما يكون لدينا تفاعل مع بداية شهر رمضان المبارك وشهر محرم وزيارة الاربعين وكذلك موسم الحج كذلك لابد ان لا تغيب مسالة التعليم وبداية السنة الدراسية عن الخطاب الديني لابد من بيان المسائل الفقهية المهمة المرتبطة بالتعليم لان التعليم هو تربية وتعليم فيحتاج طلب العلم الى التربية الاخلاقية اولا ثم طلب العلم ولا مانع ان يكون عند الطالب كتاب اسمه منية المريد لاحد اعظم علمائنا وهو الشهيد الثاني الشيخ زين الدين بن علي العاملي كتابا مهما في التربية والتعليم( منية المريد في اداب المفيد والمستفيد) ينبغي لكل من له ارتباط بالعملية التربوية والتعليمية من معلمين واداريين واباء ان يقراوا هذا الكتاب وان يطلعوا عليه لان وظيفة المعلم والمدرس والاستاذ ينبغي ان تتجاوز حدود الوظيفة كمصدر رزق فقط فالتعليم مهمة لها مكانتها العظيمة من من الناحية الدينية والمعلم يقوم بعمل عبادي له اجر وثواب ان هو احسن القيام بدوره عنه.
ومن الادعية المباركة عن النبي صلى الله عليه واله قال (اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما) وكذلك دعائه( اللهم اني اسالك علما نافعا) وفي الدعاء المروي عن الامام الحجه المنتظر عليه السلام( وتفضل على علمائنا بالزهد والنصيحة وعلى المتعلمين بالجهد والرغبة) وغيرها من الادعية..
من اهم مسؤوليات الكوادر التدريسية هي تحفيز الرغبة في التعليم عند الطلاب وخلق حاله الشوق والمحبة في نفوس الطلاب والطالبات للدراسة والمعرفة ولا نسمح للظروف ان تجلس الكثير من ابنائنا ان يترك المدرسة ويعيش الجهل والحرمان.
الرغبة مهمة من الطالب والمدرس والمعلم لا ان يكون هنالك استثقال وعدم الرغبة في طلب العلم وكذلك مهمة العائلة ينبغي لها ان تهتم بخلق حاله الشوق والمحبة في نفوس ابنائها وبناتها للدراسة وعدم ذكرك كلمات مهبطة للعزيمة عند الطلاب مثلا( سوف يبدا المدرسه ويبدا الظيم)
وهكذا كلمات تجعل العقل الباطني للطالب يقول له ان الدراسة ثقيلة ومكروه.
وعلى العكس اجعل في نفوس الطلاب والطالبات الحب للمدرسة ولطلب العلم وانها الذ ساعات تقضيها الطلاب في المدرسة لان في طلب العلم طاعة لله تعالى.
فبعد هذه المقدمة هنا توجد عدة رسائل..
اولا.. الشكر لوزارة التربيه حيث سمعنا وقرانا انها ادرجت مادة الاخلاق ضمن المنهج الدراسي ومنهج جرائم حزب البعث الصدامي اللعين .
ثانيا.. الشكر لوزارة التعليم العالي انها منعت الحفلات التي تصاحب التخرج لما تحويه من تصرفات لا اخلاقية ولا شرعية لا تناسب الحرم الجامعي.
ثالثا.. التشديد على الزي المحتشم للطالبات والكوادر التدريسية من المعلمات والمدرسات والاستاذات وهذه المهمة اولا بالذات تقع على عاتق اولياء الامور والازواج فليس من المناسب ولا الصحيح ان تخرج المرأة ايا كانت وتحت اي عنوان بملبس الفاضح يخدش الحياء والزوج او الاب يكون ذلك امام عينه وتكون لقمة سائغة للشياطين من الجن والانس.
ورد في الحديث (واينما رجل تزينت امراته وتخرج من باب دارها فهو ديوث) والعياذ بالله( وحتى ورد انه اذا خرجت والحال هذه وهو راض يبنى لزوجها بكل قدم بيت في النار)
رابعا… رسالة الى المديرات والمدراء وحقيقة يوجد بعض مديرات ومدراء المدارس نقول لهم جزاكم الله خير جزاء المحسنين في الحفاظ على حرمة المدرسة وطلب العلم ومحاسبة كل ما فيه خديش للحياء من ملبس او وضع الزينة للطالبات واللبس غير المحتشم وكذلك محاسبة الطلاب الذين ياتون للمدارس ولا يناسب شكلهم او زي الملابس حرمة المدرسه والعلم لذا نشد على ايدي المديرات والمدراء في المدارس ان يقوموا بهذه المهمة جزاهم الله خير جزاء المحسنين.
خامسا.. وهي التاكيد على العوائل التي ترسل ابناءها إلى المدارس او الجامعات والمعاهد تابعوا وراقبوا ابنائكم وبناتكم وحتى سائق الاجرة الذي تختارونه لهم لابد ان يكون صاحب اخلاق ودين لان اولياء الامور يسألون يوم القيامة عن تربيه وتعليم اولادهم سواء الجانب الاكاديمي او الديني.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز
