الشيخ ناصري: لا خطوط فاصلة بيننا.. فالساحة واحدة والعدو واحد

منذ 8 ساعات

314

عقد لقاء علمائي حاشد، برعاية وكيل سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ محمد اليعقوبي، الشيخ هادي حسين ناصري، التأم جمعٌ من العلماء والفضلاء بمدينة كراتشي، في موقفٍ عبّر عن وحدة الصف ووضوح البصيرة في وجه التحديات.

وقد تميز اللقاء، بحضور علمائي نوعي، إذ شارك فيه أبرز الشخصيات العلمائية على الساحة الشيعية في باكستان، مما أضفى على اللقاء عمقاً خاصاً، وجعله محطة فارقة في الاصطفاف الرسالي في هذا الظرف الدقيق.

وقال الشيخ ناصري، في كلمته، وتابعتها “النعيم نيوز”، إنه “لا خطوط فاصلة بين المواقف الصادقة… الساحة واحدة والعدو واحد، العلماء ليسوا خارج الميدان، بل هم طليعته وخندق الوعي أول الخنادق، من يتخلف عن نصرة الحق اليوم، يساهم – وإن بسكوته – في تمكين الباطل”.

وأكد، أن “ما تتعرض له بعض الساحات المتقدمة في الأمة من استهداف متواصل، لا يُمكن قراءته كاعتداء على بلدٍ فحسب، بل هو استهداف لخطٍّ رساليٍّ يعبّر عن وعي الأمة وكرامتها”.

وأضاف الشيخ ناصري، أنه “حين تُستهدف العواصم التي حملت راية الاستقلال الحقيقي، لا يصح الصمت، بل الواجب أن تتوحد المواقف وتتقوى الجبهة، من يقف مع هذه الساحات، إنما يقف مع مبادئ الأمة وقيمها”.

وذكر بيان صادر عن الممثلية، أن “الحاضرين تداولوا، جملة مواقف جامعة، من أبرزها التشديد على وحدة الصف العلمائي تحت راية الوعي والرسالة، رفض منطق الحياد في زمن تتكالب فيه السهام على مواقع الصمود، التحذير من حملات الإسكات والتشويه التي تستهدف القيادات الرسالية المستقلة، بالإضافة إلى الالتزام الأخلاقي والشرعي بنصرة كل ساحةٍ تقف في وجه الطغيان، وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية في إيران التي تقود مشروع الأمة في التحرر والمواجهة، الدعوة إلى الارتباط بخط المرجعية الرسالية الواعية الذي يجمع بين البصيرة والموقف والعمل”.

وتابع البيان، أن “المجتمعين رفعوا أسمى آيات الشكر والعرفان لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، لما يقدمه من دعم فكري وروحي ومرجعي لمسيرة الوعي في باكستان، مؤكدين أن بركات توجيهاته ومواقفه قد صنعت فرقاً حقيقياً في الساحة، وفتحت أفقاً جديداً أمام الشباب والعلماء والمبلغين”.