
أكد الشيخ حسن الصفار، أنه على الدعاة والخطباء تقديم خطاب رصين، مسؤول، لا يُعطي فرصةً للأعداء، ولا يفتح ثغرات للمتربّصين.
وأضاف الشيخ الصفار، أنه “ينبغي مراعاة ظروف الزمان والمكان، والبيئة الاجتماعية والمحيط الذي يعيش ضمنه المجتمع، خاصة في هذا العصر حيث كل شيء مرصود، وكل خطاب قابل للنقد والتحليل، أو حتى الاجتزاء والتشويه”.
جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها الشيخ الصفار، في ختام مجلس فاتحة الشيخ الملا أحمد، بمسجد الحمزة بن عبدالمطلب في مدينة سيهات، وتابعتها “النعيم نيوز”.
وأوضح الشيخ الصفار، أن “المجتمعات المتنوعة في التوجهات والآراء والأفكار، ينبغي أن يكون المنبر الديني فيها واجهةً ومنبعاً لتقريب القلوب، وتأليف النفوس، وصيانة أجواء الانسجام في المجتمع“.
ورفض، أن “يُستغلّ هذا المنبر لطرح قضايا تُثير الفرقة أو الخلاف، أو تزرع الشك في النفوس، أو تُقسّم المجتمع إلى أطياف متضادة”.
واستدرك الشيخ الصفار، بالقول: “قد يكون لدى الخطيب أو الباحث رأيٌ في موضوع عقدي، أو فقهي، أو اجتماعي، يريد طرحه، لكن يجب أن يطرحه بطريقة لا تُثير البلبلة، ولا تُشعل الخلاف، ولا تُفهم على أنها هجوم أو إقصاء أو إساءة”.
وأبان، أن “ما يطرحه الخطيب ويحتمل عدّة تفسيرات، أو يحتاج إلى تأمل لفهمه، هذا غير مناسب للمنبر الجماهيري، لأن الخطاب العام يحتاج إلى وضوح وسلاسة وبلاغة محكمة”.
وتعليقاً على ما ورد عن أمير المؤمنين علي (ع): (أَحْسَنُ اَلْكَلاَمِ مَا زَانَهُ حُسْنُ اَلنِّظَامِ وَفَهِمَهُ اَلْخَاصُّ وَاَلْعَامُّ)، قال الشيخ الصفار: “ينبغي أن يكون الكلام منسجماً ممنهجاً من بدايته إلى نهايته، بلا تشتّت وتنقّل بين الموضوعات، وأن يكون واضحاً مفهوماً لمن يسمعه، سواء كان من الخاصة أو من العامة”.
وأكمل: “لذلك، حين لا يُحضّر الخطيب لخطبته، فقد يُنتج خطاباً مُشوّشاً غير واضح، وهذا خلاف القول السديد الذي أمر الله به في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً﴾”.
وتابع الشيخ الصفار: “إن الذي يتقي الله سبحانه وتعالى، يتحمل المسؤولية في خطابه وحديثه مع الناس، خاصة حين يتصدى للخطاب الديني والتوجيه للجمهور”، مردفاً بالقول: “من يشعر بالتقوى، ويعيش الالتزام بتقوى الله سبحانه وتعالى، لا يعطي الفرصة لأي خلل أو خطأ أن يطبع سلوكه”.
وأشار، إلى أن “هذا أمر مهم جداً، خاصةً لمن له وزنٌ اجتماعي أو دورٌ فاعلٌ في محيطه، فقد مارس التقوى في حياته الخاصة، وكذلك في علاقاته العامة، وهو توفيق كبير من الله سبحانه وتعالى”.
وعن ميزة الخطاب الرزين، لفت الشيخ الصفار، إلى أن “هذا المنبر الحسيني الذي نُحبّه، ونستلهم منه، وتتميّز به مجتمعاتنا الموالية، هو أمانة عظيمة كبيرة، وإن الخطيب الذي يصعد المنبر، وهو يتقي الله، يقدّر المسؤولية، ويرتفع إلى مستوى تحملها، فيُقدّم خطابه برصانة”.
وأكد، أن “الخطاب السديد، يكون خالٍ من الثغرات، لا يوجد فيه ثقوب على مستوى الشكل أو على مستوى المضمون”، منوهاً إلى أنه “رغم أن استخدام العامية ليس أمراً مُستنكراً، إلا أن الأفضل هو مراعاة الفصاحة، والنحو العربي، في القواعد ومخارج الحروف”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز