مقالات
أخر الأخبار

الجمعيات العلمية ومؤشراتها التنموية

كتب د. محمد وليد صالح: وصفها قانون تأسيسها رقم /55/ لسنة (1981) المعدل، بأنها كيان مؤسسي لممارسة الأنشطة العلمية في مجال اختصاصها، كإعداد البحوث والدراسات وتنظيم الندوات واللقاءات والمؤتمرات العلمية أو المساهمة فيها، وكذلك جمع المعلومات وتبويبها وتوثيقها وتبادل الخبرات والتجارب وإصدار المطبوعات عن المختصين، وكل ما من شأنه رعايتهم وتطويرهم داخل البلد وخارجه.

 

ولا شك أن أواصر العمل المشترك بين مهام هذه الجمعيات بشتى التخصصات وتكامل أدوارها لاستدامة تنمية المجتمع وخدمته وترصينه ثقافياً وفكرياً، وتلبية حاجاته التي تتطلب خطوات داعمة لاستثمار خبراتها المتراكمة، فضلاً عن وجود فارق بينها وبين المنظمات غير الحكومية التي تؤسس على وفق قانون /12/ لسنة (2010) الواصف لها بكيانات تنظيمية غير تابعة لحكومات الدول التي تنشأ فيها وتضم الأفراد الذين يتحدون في أعمالهم من أجل الوصول إلى هدف معين، وقد تكون المنظمات ربحية أو غير ربحية لممارسة دور حيوي في التأثير على السياسات العامة والبرامج الحكومية، بواسطة أسلوب المراقبة والمشاركة في اجتماعات التفاوض حول الاتفاقيات والمعاهدات والتسويات، وتخصيص الموارد من الحكومات لتحقيق المصلحة العامة وعدم الإضرار بالأمن القومي للبلد.

وهذا يجعل من ترسيخ القناعة بتفعيل عملها والنهوض بواقعها ومعالجة الصعوبات التي تواجهها من جوانب إدارية وقانونية ومالية لمسؤولية عملها التطوعي، ولاسيما أن المجلس الأعلى للجمعيات العلمية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عبر وظيفته الرقابية ساعي إلى تنشيط الفكر والتواصل العلمي التخصصي والأداء المهني وتقديم الاستشارات الفنية من أعضائها، والعمل على تطوير تبادل النتاجات العلمية مع المؤسسات المستفيدة من خدماتها.

ومن آلياتها المعتمدة التي تساعدها في بلوغ هذه الأهداف هي تأليف الكتب وترجمتها واقتراح الحلول المناسبة للإشكاليات وممارساتها التطبيقية، واستضافة الخبراء والباحثين وإصدار النشرات والدوريات وإطلاق الجوائز التشجيعية والمسابقات، والمشاركة في المعارض المحلية والدولية وتنظيم رحلات ميدانية واستكشافية.

وتنبع أهميتها في تجسيد مفهوم خطة التنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر 2020/ 2030، ووصف حالتها بواسطة برامجها لمراعاة القيم التعليمية والمجتمعية والتربوية في العراق، إذ قدمت مؤشرات تنموية لتطوير ممارسة العلاقات العامة في الجمعيات العلمية وكانت جمعية العلاقات العامة العراقية أنموذجاً، عبر دراسة تحليلية لأنشطتها الاتصالية على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومدى تجسيدها في الأعوام 2018/ 2019/ 2020/ 2021.

وقد أفصحت عن اقتراب مؤشر التدريب والتطوير والتعليم الإلكتروني من تحقيق الهدف الرابع لضمان تعليم جيد، فضلاً عن تقدم مؤشر التعاون الدولي المشترك عن طريق برامج العمل بين هذه الجمعيات المتنوعة ونظيراتها على المستويين الداخلي والخارجي للبلد، لتعزيز الجانبين العلمي والعملي لدى المختصين من أجل بناء قدراتهم وصقل مهاراتهم وإرساء معايير ممارسة العلاقات العامة، وتجسيد مبادئ العلم والعمل والإيمان بتقديم تجربة نخبة أكاديمية ناجعة لتطوير المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى