اعلنت شركة الذكاء الاصطناعي “OpenAI”، العمل على انجاز مطورة روبوت الدردشة “شات جي بي تي”، تحسيناتٍ مُحدّدة لذكاءها الاصطناعي لتُمكّنه من التعرّف على علامات الضائقة النفسية والعاطفية لدى المستخدمين والاستجابة لها بشكلٍ أنسب.
وقالت الشركة بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال إن “هذا التوجه يأتي على خلفية تقارير إعلامية توثق سلوكياتٍ مُقلقةٍ ناجمةٍ عن الاستخدام المُفرط لـ”شات جي بي تي” -الذي طورته “OpenAI”- وغيره من روبوتات الدردشة المُدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الأوهام التي يُمكن أن تُسببها المحادثات المُطوّلة مع روبوت دردشةٍ مُفرط الإذعان”.
واضافت، أن “الحالات المُؤلمة الأخيرة لأشخاص استخدموا شات جي بي تي أثناء أزماتٍ حادّة تُثقل كاهلنا، ونعتقد أنّه من المهمّ مُشاركة المزيد الآن”،
ويأتي رد “OpenAI” بعد أن رفعت عائلةٌ من كاليفورنيا دعوى قضائيةً ضدّ الشركة بسبب مخاوفها من أنّ انتحار ابنها المُراهق كان مُرتبطًا بمحادثات مُقلقة مع “شات جي بي تي”.
وتُذكر الأضرار الناشئة المتعلقة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الجديدة بتلك التي تُسببها مواقع التواصل الاجتماعي. واستغرق الأمر سنوات عديدة، والعديد من الدعاوى القضائية، والعديد من التشريعات المقترحة قبل أن تُقر شركات وسائل التواصل الاجتماعي بأن منتجاتها قد تُسبب ضررًا.
ولا يزال من غير الواضح مدى قدرة “شات جي بي تي” على الاستجابة بدقة للمؤشرات على المشكلات النفسية في الوقت الفعلي، لكن حقيقة أن “OpenAI” وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى تتفاعل مع المشكلات التي يواجهها الناس تُعد أمرًا واعدًا.
