اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الصفار يدعو إلى تعزيز ثقافة الزواج والأمومة استلهاماً من سيرة الزهراء (ع)

دعا الشيخ حسن الصفار، إلى تعزيز ثقافة الزواج والأمومة استلهاماً من سيرة السيدة الزهراء (ع) التي تمثّل أنموذجاً إنسانياً راقياً لقيمة الأمومة، والانسجام العائلي.

 

وانتقد الشيخ الصفار، “الثقافة المادية المعاصرة التي روّجت للعزوف عن الزواج والإنجاب، وتقليص دور الأمومة”، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بحفل إحياء ذكرى مولد السيدة الزهراء (ع) في مسجد الخضر، بعنوان: “الزهراء والأمومة النموذجية”، وتابعتها “النعيم نيوز”.

وشدّد، على أن “الأمومة تُعدّ أعلى وظيفة وأرقى مهمة في المجتمع البشري، لأنها ترتبط بصناعة الإنسان وبناء شخصيته”، مستشهداً “بحديث النبي (ص): «الجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَاتِ»، وما ورد عنه في الحث على برّ الأم وتقديمها على سائر الأعمال”.

كما انتقد الشيخ الصفار، “ثقافة تحديد النسل والسياسات السكانية القسرية التي فُرضت في بعض الدول، وما ترتب عليها من آثار إنسانية خطيرة، ومن بينها شيخوخة المجتمعات وتراجع أعداد السكان، الأمر الذي دفع العديد من الدول اليوم إلى تشجيع الإنجاب وتقديم الحوافز للأسر”.

وحث، على “العودة للثقافة الإسلامية الأصيلة المنسجمة مع الفطرة الإنسانية، والتي تحث على الزواج والتناسل، وتؤكد على قيمة الولد الصالح ودور الأسرة في إعمار الحياة، مع التأكيد على ضرورة سنّ التشريعات والسياسات التي تمكّن المرأة من الجمع بين دورها الأُمومي وأدوارها الأخرى، من خلال توفير الإجازات الكافية، وفرص العمل المرنة، ودعم الأسرة”.

وبمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء (ع)، استهلّ الشيخ الصفّار، كلمته بالآيات الكريمة من سورة الكوثر، مبيّناً أن “من أوضح مصاديق هذه السورة المباركة، انحصار نسل رسول الله (ص) في ابنته فاطمة الزهراء (ع)، بعد أن توفي أبناؤه الذكور صغاراً، وتوفين بناته في حياته عدا الزهراء (ع)، فكانت وحدها الامتداد الحقيقي لذريته المباركة”.

وأوضح، أن “ذرية النبي استمرت وانتشرت عبر أولاد الزهراء (ع)، في تجلٍّ تاريخي لمعنى الكوثر، أي كثرة الذرية والنسل”، واستشهد “بما ورد عن رسول الله (ص): «إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ ذُرِّيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ فِي صُلْبِهِ، وَجَعَلَ ذُرِّيَّتِي فِي صُلْبِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ»، إضافة إلى ما ذكره عدد من مفسري المسلمين، ومنهم الفخر الرازي، في تفسيرهم لمعنى الكوثر بأنه كثرة الذرية وبقاؤها عبر الزمن”.

وأشار الشيخ الصفار، إلى أن “من ثمار هذه الأمومة المباركة أن آخر قائد وإمام للأمة، الإمام المهدي (ع)، هو من نسل فاطمة الزهراء (ع)، كما ورد في الحديث الشريف: «الْمَهْدِيُّ مِنْ عِتْرَتِي مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ»”.

وتوقف، عند “الظروف الصعبة التي عاشت فيها الزهراء (ع) حياتها الزوجية القصيرة، والتي لم تتجاوز تسع سنوات، في ظل الحروب والغزوات وتأسيس المجتمع الإسلامي”.

وأبان الشيخ الصفار، أن “الزهراء أنجبت خلالها خمسة من الأولاد، وتحمّلت أعباء الأمومة الكاملة من حمل وولادة ورضاعة وتربية، في بيئة مليئة بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية”.

ونوه، إلى أن “القرآن الكريم عبّر بوضوح عن مشقة الأمومة”، واصفاً “الحمل بوهن على وهن، والولادة بكره بعد كره الحمل، لما تتحمله الأم من آلام جسدية ونفسية”، مردفاً بالقول: إن “الله تعالى أودع في قلب المرأة طاقة عظيمة من العاطفة والحنان، تعينها على أداء هذا الدور الرسالي”.

ولفت الشيخ الصفار، إلى “أهمية استلهام سيرة الزهراء (ع) في إحياء ذكراها، وتسليط الضوء على دورها في تربية أبنائها، وكيف صنعت منهم نماذج خالدة في العظمة والطهر، كالإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام)، والسيدة زينب (ع)، وأختها أم كلثوم”.

وأشار، إلى “وصيتها لأمير المؤمنين علي (ع) بالاهتمام بأبنائها حتى بعد وفاتها، بما يعكس عمق إحساسها الأمومي وسمو رسالتها”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى