السيد الحكيم: وحدة الموقف الوطني تمثل الركيزة الأساسية لأي دولة مستقرة

أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، أن وحدة الموقف الوطني، تمثل الركيزة الأساسية لأي دولة مستقرة.
وقال السيد الحكيم، في كلمته خلال الحفل التأبيني الرسمي بمناسبة يوم الشهيد العراقي، ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، وتابعتها “النعيم نيوز”، إن “شهيد المحراب، مثّل قامة سياسية وفكرية وشكّل أحد الأعمدة الأساسية في مسيرة العراق المعاصر بمواجهة الاستبداد، مضحياً بدمه لإعلاء كلمة الحق وسيادة حقوق العراقيين بجميع مكوناتهم”.
وأكمل، أن “خلاص العراق لا يكون بالاستبداد ولا بالإقصاء، بل ببناء دولة عادلة تحتكم لإرادة شعبها وتؤسس لعملية سياسية قائمة على الشراكة والمسؤولية الوطنية”، مشدداً على أن “وحدة الموقف الوطني، تمثل الركيزة الأساسية لأي دولة مستقرة قادرة على الصمود بوجه التحديات”.
وبيّن رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، أن “الاختلاف السياسي حاجة ضرورية، لكن تحويله إلى انقسام حاد يعطل المؤسسات ويفتح المجال أمام التدخلات الخارجية”، موضحاً أن “العراق اليوم بحاجة إلى تماسك داخلي حقيقي، وخطاب سياسي مسؤول يقدم المصلحة الوطنية العليا على الحسابات الضيقة”.
وبشأن الاستحقاقات الوطنية، أشار السيد الحكيم، إلى أن “العراق أمام استحقاق كبير يتمثل بتشكيل حكومة قوية وواعية يتشارك فيها الجميع، ويتحمل مسؤوليتها الجميع، لتكون حكومة قرار لا تردد”، مقترحاً أن “يُبنى البرنامج الحكومي على ثلاث مراحل زمنية: تبدأ بـ (مئة يوم) للإنجازات العاجلة كالكهرباء والخدمات والنزاهة، تليها (عام الإصلاح) للهيكلية الإدارية والحوكمة ومحاربة البيروقراطية، وصولاً إلى (أربع سنوات) للأثر التنموي المستدام وخلق فرص العمل وجذب الاستثمار”.
وأضاف، أن “البلاد لا تُدار بالارتجال أو المجاملة، بل تحتاج إلى شجاعة في الإصلاح والاعتراف بالخلل، ومواجهة الفساد وحماية السيادة”، لافتاً إلى “ضرورة التحول الرقمي، كأقصر طريق لمحاربة الفساد وتحسين الخدمة العامة”.
وجدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، دعوته إلى “طاولة حوار الشجعان، حيث يجلس الشركاء ليصوغوا عقد إدارة وطن، لا ليقتسموا المواقع”، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة “انتهاج سياسة خارجية متزنة ومستقلة تحمي مصالح العراق، وتمنع زجه في صراعات إقليمية تصفية للحسابات”.
ونوه، إلى أن “سيادة القرار العراقي تمثل جوهر الدولة، وتعدد مراكز القرار لا يصنع قوة بل يستهلك الدولة من الداخل”، داعياً مجلس النواب إلى “إحداث ثورة تشريعية وقانونية، تدعم الأولويات الاقتصادية للحكومة الاتحادية والمحلية”.
واختتم السيد الحكيم، كلمته بالتأكيد على أن “بناء الأمل مسؤولية سياسية وأخلاقية لا تقل أهمية عن إدارة الأزمات”، داعياً إلى “العمل بعقل الدولة لا بمنطق اللحظة، والاتفاق بشجاعة من أجل مستقبل الأجيال”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز



