أهالي الديوانية يحيون الزيارة الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف معزين باستشهاد الصديقة الطاهرة (ع)

منذ 14 دقيقة

462

شارك أهالي محافظة الديوانية، الأمس الثلاثاء، في إحياء الزيارة الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف، والتي تُصادف ذكرى الرواية الثالثة لاستشهاد السيدة فاطمة الزهراء (ع)، حيث شيّع المشاركون النعش الرمزي للصديقة الطاهرة وقدموا العزاء لأمير المؤمنين (ع).

وذكر مراسل “النعيم نيوز” أنه توافد ملايين الزائرين من مختلف المحافظات العراقية ومن دول العالم إلى مدينة النجف الأشرف للمشاركة في مراسيم العزاء، في مشهد إيماني مهيب يجسد عمق الارتباط بسيدة نساء العالمين (عليها السلام) وإحياء مظلوميتها.

وتخللت الفعاليات إلقاء الخطاب السنوي الفاطمي لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في ساحة ثورة العشرين قبل انطلاق التشييع الرمزي، تحت عنوان: “السيدة الطاهرة الزهراء (عليها السلام) ركن الدين وكهف المؤمنين”.

واستعرض سماحته دلالات الآية الكريمة من سورة هود: ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ﴾ مبيناً ما تحكيه من فصول مواجهة الأنبياء والمصلحين للطغاة، ورفض أهل الباطل للحق حين يعجزون عن مقارعة الحجة بالحجة، فيلجؤون إلى الاستهزاء والتكذيب والإساءة والتوهين.

وأكد، أن هذه الأساليب تكشف عن هزيمة الطواغيت وانكسارهم أمام دعوات الإصلاح، مستشهداً بما واجهه الإمام الحسين (ع) يوم عاشوراء من تجاهل وتعمّد عدم فهم كلامه، وبما تعرض له رسول الله (ص) من الأذى حتى كان أبو طالب (عليه السلام) هو الركن الذي يحميه.

الزهراء (عليها السلام)… الركن الشديد بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)

وأشار المرجع اليعقوبي، (دام ظله) إلى الدور التاريخي العظيم للسيدة الزهراء (عليها السلام) بعد وفاة النبي (ص)، إذ كانت الناصرة لأمير المؤمنين (عليه السلام)، بما لها من مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، وبما ثبت عنه (ص): “فاطمة بضعة مني… ومن آذاها فقد آذاني”.

وبيّن، أن خطاب الزهراء (ع) ليس محصوراً في زمنها، بل هو موجّه إلى كل الأجيال، لحماية الإسلام الأصيل من حملات التشويه والتضليل، داعياً المؤمنين إلى أن يكونوا “رهط الإسلام” الذي يخشاه الأعداء، والركن الشديد للدعوة الربانية.

وفي ختام خطابه أشار إلى مظاهر نصرة العلماء والقادة الربانيين، ومنها: إيصال صوت القائد والدفاع عن آرائه وردّ الشبهات عنه وبيان أهل الخبرة لمؤهلات القائد وشروط القيادة فيه وحماية المشروع الرسالي.

وتقام الزيارة الفاطمية الكبرى سنوياً في النجف الأشرف، بمشاركة ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه، لإحياء ذكرى شهادة سيدة نساء العالمين (عليها السلام) وتقديم العزاء إلى الإمام علي (عليه السلام) في واحدة من أكبر المناسبات الدينية بعد الأربعينية..