
أعلنت مديرية زراعة النجف، اليوم الجمعة، المصادقة على الخطة الزراعية الشتوية لمحصول الحنطة في المناطق الصحراوية، فيما حددت 191 الف دونم ضمن الخطة الشتوية، والمزارعون يحذرون من عدم كفايتها.
وقال مدير زراعة النجف منعم شهيد الفتلاوي في تصريح للوكالة الرسمية وتابعته “النعيم نيوز”.إن “الحملة الزراعية انطلقت للمساحات الصحراوية البالغة 191,500 دونم، والتي تعتمد بالكامل على طرق الإرواء الحديثة باستخدام الآبار الجوفية ومنظومات الري المحورية”.
وأضاف أن “الرقعة الزراعية في المناطق الصحراوية تشهد توسعًا مستمرًا نتيجة زيادة إقبال الفلاحين على المرشات الحديثة التي أثبتت جدارتها، إذ رفعت إنتاج الدونم الواحد إلى ما بين 1.7 طن و2 طن، وهو ما يشجع على زيادة المساحات المزروعة وعدد المزارعين المتعاقدين مع مديرية الزراعة”.
وأكد الفتلاوي أن “المديرية طالبت وزارة الزراعة بزيادة المساحة المخصصة بما يقارب 10 آلاف دونم أو أكثر”، مشيرًا إلى أن “الموافقة ما تزال تواجه صعوبة لكون الأرقام مقرة من قبل لجنة الزراعة في وزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية وبمصادقة رئاسة الوزراء”.
من جانبه، أبدى مسؤول الجمعيات الفلاحية في النجف محسن هدهود، قلق المزارعين من عدم تغطية المساحات الصحراوية لحاجة المحافظة، قائلاً: “لدينا أكثر من 220 ألف دونم من الأراضي الطينية، أغلبها حرمت من الزراعة بسبب نقص المياه”.
وكشف هدهود أن “محافظة النجف صادقت على 50 ألف دونم فقط ضمن الخطة الزراعية الشتوية، وهو رقم لا يلبي الحاجة الفعلية”، داعيًا الحكومة ووزارة الزراعة إلى “انتشال المزارع من واقعه الصعب، إذ تعتمد شريحة واسعة من الفلاحين على زراعة المحاصيل الزراعية كمصدر أساسي للعيش”.



