اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الصفار: السيدة زينب (ع) نموذج الوعي والمبادرة وتحمل المسؤولية

احتفت مجموعة من الصم والبكم، بذكرى ميلاد السيدة زينب بنت أمير المؤمنين (ع)، في مجلس الحاج سعيد المقابي، حيث قدّم الشيخ حسن الصفار كلمة مؤثرة، تناول فيها السيرة العطرة للعقيلة زينب (ع) بوصفها أنموذجاً فريداً في الوعي والصبر والمبادرة وتحمل المسؤولية، بمرافقة المترجم إلى لغة الإشارة السيد نجيب.

 

واستهل الشيخ الصفار، حديثه، بالإشارة إلى أن “السيدة زينب (ع) وُلدت في السنة الخامسة للهجرة، في بيت فريد اجتمع فيه النور الإلهي والعظمة الإنسانية، فهي ابنة علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء (ع)، وأخت الإمامين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة”.

وتابع: “لقد حظيت السيدة زينب منذ طفولتها برعاية خاصة من جدّها رسول الله (ص)، الذي كان يقول عنها حسبما وري إنها «شبيهة بخديجة»، في إشارة إلى ما ورثته من سمو ووقار جدتها خديجة الكبرى”.

وبيّن الشيخ الصفار، أنها “كانت منذ صغرها مثالاً في الذكاء والنباهة، فحفظت أحاديث أمها الزهراء (ع) وهي في الخامسة من عمرها، وروت خطبتها الشهيرة التي لولاها لضاعت من الأمة”.

وذكر، أنه “كما كانت السيدة زينب (ع) تدير مجلساً نسوياً في بيتها، لتعليم النساء أحكام الدين وتفسير القرآن، وقد قال عنها الإمام زين العابدين (ع): «وَأَنْتِ بِحَمْدِ اَللَّهِ عَالِمَةٌ غَيْرُ مُعَلَّمَةٍ، فَهِمَةٌ غَيْرُ مُفَهَّمَةٍ»”.

وأضاف الشيخ الصفار، أنّها “لم تترك صلاة الليل حتى في أشدّ ليالي كربلاء مأساة، وكانت تصلي الليل وهي جائعة ومتعبة، إذ كانت تقدّم طعامها للأطفال، أثناء فترة الأسر في الكوفة والشام، لتجسّد قمّة الإيمان والعبودية في أحلك الظروف”.

وأوضح، أن “السيدة زينب (ع) ضربت أروع الأمثلة في الثبات عند مواجهة المحن، فحين وقفت أمام جسد الإمام الحسين المقطّع، رفعت يديها قائلةً: «اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنّا هذَا الْقُرْبانَ»”.

وأكمل الشيخ الصفار: “وفي مجلس ابن زياد، لم تُظهر ذلّاً ولا انكساراً، بل واجهته بجرأة وثقة حين سألها: كيف رأيت صُنع الله بأخيك؟؛ فأجابته بكلّ ثبات: «مَا رَأَيْتُ إِلَّا جَمِيلاً»، لتثبت أنّ الإيمان العميق يحوّل الألم إلى جمال، والمحنة إلى عطاء”.

وفي محور آخر من كلمته، ركّز الشيخ الصفار، على “خُلق المبادرة وتحمل المسؤولية الذي جسّدته السيدة زينب (ع)”، مشيراً إلى أنّها “لم تُطلب للمشاركة في نهضة كربلاء، لكنها أصرّت على الخروج مع الإمام الحسين رغم مسؤولياتها الزوجية والأمومية”.

ولفت، إلى “مواقفها البطولية في حماية الإمام زين العابدين بعد مقتل الإمام الحسين، إذ تصدّت لابن سعد وقالت: «لا يُقتَلُ حَتّى‌ أُقْتَلَ دُونَهُ»، وكذلك في مجلس ابن زياد عندما دافعت عن حياة الإمام”.

وختم الشيخ الصفار، كلمته “بقول لأمير المؤمنين علي (ع): «افْعَلُوا الْخَيْرَ وَلَا تَحْقِرُوا مِنْهُ شَيْئاً، فَإِنَّ صَغِيرَهُ كَبِيرٌ وَقَلِيلَهُ كَثِيرٌ وَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنَّ أَحَداً أَوْلَى بِفِعْلِ الْخَيْرِ مِنِّي فَيَكُونَ»”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى