الواجهة الرئيسيةمحلي
أخر الأخبار

مركز الإعلام الرقمي يحذّر: التزييف العميق ينتشر في منصات التواصل قبيل الانتخابات

حذر مركز الإعلام الرقمي “DMC”، اليوم الجمعة، من انتشار المحتوى المزيف عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي في العراق، منبهاً إلى ضرورة عدم الإفراط في الثقة بأدوات كشف التزييف العميق، حيث أن هذه الأدوات ما زالت تواجه تحدّيات كبيرة، قد تقلّل من فاعليتها في البيئة الرقمية المتسارعة التطورات.

 

وأكد المركز، في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن “دراسات وتجارب عملية موثقة، أشارت إلى أن هذه الأدوات يمكن خداعها عبر ما يُعرف بـ (الهجمات العدائية)، وهي تقنيات تعتمد على إدخال تغييرات دقيقة لا تُلاحظ بالعين البشرية، لكنها كافية للتلاعب بنتائج الفحص، حيث تمكن باحثون من جامعات مرموقة من تحقيق نسب خداع تتجاوز 99% في بعض الحالات”.

وفي هذا السياق، أثنى المركز، على “الجهود التنظيمية التي تبذلها هيئة الإعلام والاتصالات، في ضبط الفضاء الرقمي العراقي، ولا سيما في ما يتعلق بمواجهة الحسابات الوهمية والمحتوى المضلل”، معتبراً أن “تعزيز الرقابة الرقمية وفق الأطر القانونية، هو خطوة محورية للحد من الفوضى الرقمية المتفاقمة، خاصة في المراحل المفصلية التي تمر بها البلاد”.

ورأى، أن “الأمر لا يقتصر على الجانب التقني فحسب، بل يمتد إلى سياق محلي مهم، إذ لوحظ في العراق انتشار الكثير من المحتوى المزيف على منصات التواصل الاجتماعي، يستهدف التأثير على الرأي العام وتشويه الحقائق”، لافتاً إلى أنه “تم رصد مقاطع فيديو وصوراً مزيّفة تمّ تداولها، بهدف التضليل والتأثير في الأحداث السياسية والاجتماعية في العراق”.

وأكمل المركز: “ويُعد هذا التهديد جزءاً من سباق تقني مستمر بين مَن يُنتجون المحتوى المزيف ومَن يسعون إلى كشفه، إذ كلما طوّرت أدوات الكشف تقنيات جديدة لاكتشاف التلاعب، عمل مطوّرو أنظمة التزييف على تحسين نماذجهم لتجاوز تلك التقنيات، في ما يشبه سباق تسلّح رقمي لا يهدأ”.

وأشار، إلى أن “أحد أبرز العوامل التي تحدّ من فعالية أدوات الكشف هو محدودية بيانات التدريب، إذ أن هذه الأدوات غالباً ما تُدرّب على بيانات غير متنوعة، ما يجعل أداءها يتراجع عند مواجهة حالات لم تُدرّب عليها، وقد خلصت دراسات إلى أن دقة العديد من الكواشف في سيناريوهات حقيقية لا تتجاوز 69%، أي بما يقارب رمي العملة”.

كما نبّه مركز الإعلام الرقمي، إلى أن “بعض أساليب الخداع لا تتطلب تقنيات معقّدة، بل تعديلات بسيطة مثل إضافة ضوضاء خلفية أو إعادة تسجيل صوت مزيف عبر مكبر صوت والتقاطه بميكروفون، أو ضغط الفيديو أو سحب البيانات الوصفية من الملفات، وهي حيل بسيطة لكنها فعالة في إرباك أدوات التحليل الصوتي أو البصري”.

وختم المركز، بيانه، بالتأكيد على أن “مكافحة التزييف العميق لا يمكن أن تعتمد على التكنولوجيا وحدها، بل يجب أن تقترن بتعزيز التفكير النقدي، والتربية الإعلامية، والتحقق الدقيق من المصادر، حتى لا يقع الجمهور ضحية لهذا النوع الخطير من التضليل”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى