خطبة جامع الإمامين الجواد (ع) تدعو لترسيخ ثقافة الحوار بالكلمة الطيبة ونبذ الإساءة
أقيمت صلاة الجمعة بجامع الإمامين الجوادين (ع) في حي النسيج/ مركز محافظة الديوانية، بإمامة السيد حيدر العرداوي.
وتناول السيد العرداوي في خطبته الأولى، وتابعتها “النعيم نيوز”، موضوع أدب الحوار وضبط اللسان وأثر الكلمة في بناء المجتمع أو هدمه، مستشهدًا بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تحث على القول الحسن والتعامل بالأخلاق الرفيعة.
وأشار السيد العرداوي، إلى أن الاختلاف بين الناس أمر طبيعي وسنّة من سنن الله في خلقه، مستدلًا بقوله تعالى: {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين}، مبينًا أن الله تعالى لم يشأ لهذه الاختلافات أن تتحول إلى فتن أو نزاعات، بل أراد أن تكون سببًا للتكامل والتعاون، داعيًا إلى أن يكون الحوار والقول بالأحسن هو الأساس في التعامل اليومي بين الأفراد والجماعات.
وأوضح، أن الشيطان يستغل الكلمات المسيئة ليزرع الفتنة والبغضاء بين الناس، مستشهدًا بقوله تعالى: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم}، مؤكدًا أن المؤمن الحق هو من يزن كلماته، ويجعل من لسانه وسيلة للإصلاح لا للإساءة.
وتطرّق السيد العرداوي، إلى سيرة النبي الأكرم (ص)، الذي جسّد أروع صور الحلم والرفق حتى مع من أساؤوا إليه، مشيرًا إلى قوله (ص): «إني لم أبعث لعانًا، وإنما بُعثت رحمة مهداة»، وإلى وصاياه الداعية إلى الرفق واللين، مبينًا أن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه.
كما استشهد بوصايا أمير المؤمنين (ع) في معركة صفين عندما نهى أصحابه عن سبّ مخالفيهم قائلاً: «كرهت أن تكونوا سبّابين، ولكن لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر»، في إشارة إلى أهمية الارتقاء بأسلوب الخطاب والابتعاد عن التهجم والتجريح.
وختم، الخطبة بالتأكيد على أن المجتمع اليوم أحوج ما يكون إلى الكلمة الطيبة التي تُطفئ نار الفتن وتقرّب القلوب وتشيع روح المحبة والوحدة، داعيًا الجميع إلى التحلي بأخلاق القرآن والاقتداء بأئمة الهدى في القول والعمل.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز
