اختراق علمي: علماء يحولون خلايا الجلد إلى بويضات لعلاج العقم

أنجز باحثون في جامعة أوريغون للصحة والعلوم إثباتاً فريداً لمفهوم علاج العقم عن طريق تحويل خلايا الجلد إلى بويضات قادرة على إنتاج أجنة بشرية مبكرة. لكن تطبيق هذا الإنجاز العلمي يتطلب سنوات إضافية من البحث.
ويُتيح هذا التطور مجالًا مُحتملًا لتكوين الأمشاج في المختبر، وهي عملية لعلاج العقم لدى النساء في سنّ الأمومة المُتقدمة، أو اللواتي لا يستطعن إنتاج بويضات قابلة للحياة بسبب علاج سابق للسرطان، أو لأسباب أخرى.
وقالت الدكتورة باولا أماتو، أستاذة أمراض النساء والتوليد في الجامعة، والباحثة المشاركة: “تمنح هذه التجارب الأمل لملايين الأشخاص الذين يعانون من العقم بسبب نقص البويضات أو الحيوانات المنوية”.
خطوة على طريق البحث
ووفق “مديكال إكسبريس”، لاحظ الباحثون العديد من القيود في دراستهم، وأنهم يتوقعون عقداً من السنوات على الأقل من الأبحاث الإضافية قبل أن يُعتبر هذا النهج آمناً أو فعالًا بما يكفي للتقدم إلى تجربة سريرية، حتى مع افتراض السماح بمثل هذه التجربة في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، يُمثل هذا إنجازاً هاماً في تقنية واعدة لمعالجة العقم.
التجربة العلمية
وبحسب “إم إس إن هليث”، قام فريق جامعة ولاية أوريغون في التجربة بإزالة نواة خلية بويضة بشرية واستبدالها بنواة خلية جلد بشرية.
وتحتوي خلية الجلد على مجموعتين من الكروموسومات، بينما يُفترض أن تحتوي كل من البويضات والحيوانات المنوية على مجموعة واحدة فقط تتحد أثناء الإخصاب.
لذلك، حثّ الباحثون الخلايا الشبيهة بالبويضات على التخلص من الكروموسومات الزائدة، وحقنوا حيوانات منوية متبرع بها، وحفزوا نموها بعد الإخصاب.
وبقي حوالي 9% منها لمدة 6 أيام في أطباق المختبر، ليصل إلى مرحلة الكيسة الأريمية في مراحل نمو الجنين المبكرة، قبل إيقاف التجربة.
طريقة انقسام الخلايا
وصرح الباحث الرئيسي المشارك الدكتور شوخرات ميتاليبوف، مدير مركز جامعة ولاية أوريغون للعلوم الصحية للعلاج الجيني: “لقد حققنا شيئاً كان يُعتقد أنه مستحيل. لقد منحتنا الطبيعة طريقتين لانقسام الخلايا، وقد طورنا للتو طريقة ثالثة”.
وصف الباحثون تقنيتهم بـ”الانقسام المتساوي”، في إشارة إلى الجمع بين العمليتين الرئيسيتين المعروفتين لانقسام الخلايا في علم الأحياء.
يُنتج الانقسام المتساوي خليتين متطابقتين وراثيًا من خلية واحدة، وهو أساس نمو الخلايا في أي كائن حي.
أما الانقسام المنصف، فيرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحيوان المنوي والبويضة في التكاثر الجنسي، مما يُمكّن من خفض عدد الكروموسومات في كل منهما إلى النصف، بحيث ينتج عن هذا الجمع – في هذه الحالة، من خلال التلقيح الصناعي – جنين بالعدد الصحيح من الكروموسومات.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز