احذر فخ “الفايبر ماكسينغ”.. اتجاه غذائي صحي يسبب انسداداً في الأمعاء

حذّر طبيبٌ بارزٌ في مجال أمراض الأمعاء من أن السعي وراء نظام غذائي “شديد الغِنى بالألياف”، وهو اتجاهٌ صحيٌّ اكتسب زخماً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، قد يُسبب مشكلات صحية أكثر من الفوائد المزعومة.
الدكتور ماكس جولاند، الحاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية بخبرة تزيد عن 40 عامًا في التغذية، أكد أن الإفراط في استهلاك الألياف، خاصة عند تجاوز الكمية الموصى بها (30 غراماً يومياً)، يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية.
الهوس بالألياف… توجه “صحّي” تحت المجهر
شهدت الأشهر الماضية انتشاراً لتوجه غذائي يدعو إلى تناول 40 إلى 50 غراماً من الألياف يومياً أو أكثر. ويُروّج المؤثرون لهذا التوجه بوصفه “الحل السحري” لتحسين الهضم، والشعور بالشبع الطويل، وزيادة الطاقة، وحتى “إزالة السموم”، مما يجعله جذاباً للباحثين عن طرق طبيعية لفقدان الوزن.
ومع أن الألياف ضرورية لوظائف الأمعاء الصحية وتساعد في خفض الكوليسترول وتنظيم سكر الدم، إلا أن الدكتور جولاند شدد على أن “الألياف أداة وليست حلاً سحرياً، والإكثار منها ليس بالضرورة هو الحل الأمثل”.
مخاطر “الجرعات الزائدة” من الألياف
يشير الدكتور جولاند إلى أن الزيادات المفرطة والمفاجئة في كمية الألياف المستهلكة يمكن أن تُسبب مشكلات خطيرة للجهاز الهضمي، أبرزها:
مشكلات هضمية: الإصابة بالانتفاخ، والغازات، والتقلصات، أو حتى الإمساك، حيث قد يؤدي الإفراط في تناول الألياف بسرعة إلى تهييج الأمعاء.
انسداد الجهاز الهضمي: خاصة عند تناول كميات كبيرة من الألياف دون شرب كمية كافية من السوائل، ما يؤدي إلى براز صلب أو انسداد محتمل.
سوء امتصاص المعادن: الإفراط في الألياف قد يُقلل من امتصاص الجسم للمعادن الحيوية مثل الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والزنك.
الاعتماد على المكملات: حذّر جولاند من أن الألياف المعالجة والمُضافة إلى المكملات أو ألواح الطاقة قد تُسبب الانتفاخ وعسر الهضم، ولا ينبغي أن تحل محل الأطعمة الكاملة الطبيعية.
كيف تزيد استهلاكك من الألياف بأمان؟
يوصي الدكتور جولاند بالتركيز على “التوازن، والتنوع، والاعتدال”، وتقديم الإرشادات التالية لزيادة الألياف بشكل آمن وفعّال:
يجب زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي ببطء وتدريج.
تناول كميات وفيرة من السوائل لتجنب الإمساك.
تناول كلا النوعين من الألياف: القابلة للذوبات (التي تشكل هُلاماً وتدعم البكتيريا النافعة) وغير القابلة للذوبان (التي تزيد حجم البراز وتمنع الإمساك).
عدم استبدال الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الأخرى، مثل البروتين والدهون الصحية، بالألياف وحدها.
ويختتم جولاند بالتأكيد على أن الهدف الأساسي هو نظام غذائي شامل ومتنوع، حيث تظل الألياف عنصراً داعماً لـ الشيخوخة الصحية وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة، وليس جرعة سحرية.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز