دولي

حسن فضل الله: هيبة الدولة يُحافظ عليها عندما تتمكن من تحرير ‏أرضه

شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، على أنّ “هيبة الدولة تسقط أمام الاستباحة الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، وهيبة ‏الدولة يُحافظ عليها عندما يُمنع العدو من قتل الأطفال والنساء والرجال في لبنان، وعندما تتمكن الدولة من تحرير ‏أرضها، ولا تُنتقص هيبة الدولة عندما يُعبر الناس عن مشاعرهم وأحاسيسهم بطريقة راقية وحضارية”.

 

 

ولفت، في تصريح صحفي تابعته “النعيم نيوز”، إلى “أننا على عهدنا بأن نصون تضحيات هذا الشعب وحفظ وصية شهدائنا بمواصلة هذا الطريق، وهذا ما أكده أهل ‏الشهداء وأبناء هذه القرى ففي عيترون نموذج لأهل الجنوب الذين يتمسكون بأرضهم ويعيدون الحياة إليها وإلى ‏حقولها وحاراتها وبيوتها، ليسكنوا فيها رغم التهديد ورغم وجود الاحتلال ورغم محاولات الحصار لمنع إعادة ‏الإعمار”.

 

وقال النائب فضل الله: “ما يسجّل لأهلنا أهل المقاومة والكرامة والعنفوان، أرقى درجات الانضباط والتحمل والوعي ‏والحكمة والشجاعة، وفي الوقت نفسه المطلوب من المسؤولين في مواقعهم الرسمية التحلي بالوعي والحكمة والفهم ‏للدستور وللقوانين وللتوازنات الداخلية، ولأحاسيس ومشاعر الناس، لأن الدولة لا تدار بالانفعالات الشخصية ‏والتصادم مع الشعب”.

 

وفي موضوع إعادة الإعمار، كشف فضل الله “أننا نعمل ونسعى ونطالب ونبذل كل جهد ممكن من أجل أن ‏تتحمّل الحكومة المسؤولية استجابةً لبيانها الوزاري، خصوصاً في ملف البيوت المهدمة، وهذا ما يتطلب تمويلاً سواء ‏من الموازنة أو من الهبات والمساعدات، في الوقت الذي يوجد قرار سياسي خارجي بمنع اعادة الاعمار وبالضغط ‏على الحكومة كي لا تقوم بأي أمر، وهذا نراه حتى في الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، بما فيها ما أعلنت ‏عنه في الأيام الأخيرة، برفع المكافآت لمن يدلهم على كيفية تمويل حزب الله ووقف وصول الأموال إليه، ولكن هذا ‏المال يصل للناس، يمكنهم أن يفرضوا عقوبات ويقوموا بما يشاؤون كما يفعلون منذ سنوات، ولكن هذا لن يغير في ‏قناعاتنا وخياراتنا، والله يفتح أمامنا طرقاً كثيرة”.

 

إلى ذلك، أشار فضل الله في تصريح آخر من الجميجمة، إلى “أننا نحرص على الاستقرار ‏والسلم الأهلي والعيش الواحد، ولكن هناك من يصر على زج البلد في مشكلات يومية من خلال ممارسة التحريض ‏والتضليل واستفزاز الناس واستثارة المشاعر، ومع ذلك أظهر شعبنا أعلى درجات الوعي وفي الوقت نفسه الحضور ‏الفعال في الساحة، وعندما تحتاج المقاومة إلى الحضور الشعبي فإن الناس يملأون الساحات.”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى