الشيخ الصفار يدعو إلى الاحترام المتبادل للشعائر الدينية وأن تكون في إطار النظام العام

أكد الشيخ حسن الصفار، أن السلم المجتمعي لا يتحقق في مجتمع متنوع دينياً أو مذهبياً، إلا بالاحترام المتبادل للشعائر الدينية، وأن ممارستها يجب أن تكون جزءاً من النظام العام للمجتمع، وفي إطاره.
وقال الشيخ الصفار: “لقد أدى التطرف والتشدد المتبادل، إلى أن تصبح مواسم الشعائر الدينية مصدر قلق واستنفار أمني واجتماعي”، رافضاً “استفزاز الآخرين أو الإساءة إلى مقدساتهم ورموزهم”.
جاء ذلك ضمن خطبة الجمعة بمسجد الرسالة في القطيف شرقي السعودية بعنوان: “الشعائر الدينية والسلم المجتمعي”، وتابعتها “النعيم نيوز”.
وأوضح الشيخ الصفار، أن “الشعائر في كل دين، هي العلامات والرموز التي تشعر الناس بالدين في حياتهم، وتدل على انتمائهم لذلك الدين، فهي تعبّر عن حضور الدين في وجودهم”.
وتابع: “إذا كان الانتماء الديني حقاً طبيعياً من حقوق الإنسان، لا يصح سلبه ولا منعه منه، فإن ذلك يترتب عليه حقه في ممارسة شعائره الدينية، وحقه في الدفاع عنها، كما يدافع عن سائر مصالح وجوده الذاتية”، مضيفاً أنه “من دون هذا الحق قد يفقد أتباع الأديان معالمهم، ورموزهم الدينية، بفعل اعتداء الآخرين عليها”.
وأكمل الشيخ الصفار، أن “المنع والتضييق على الشعائر الدينية لأي فئة، يعني سلبها أعز الحقوق عليها وأعمقها في وجودها، وهو حرية الانتماء الديني، وهذا ما قد يؤدي إلى الفتن والاضطراب”.
وأبان، أن “ممارسة الشعائر الدينية يجب أن تكون جزءاً من النظام العام للمجتمع، بمعنى إقرارها ضمن النظام العام، وممارستها في إطار النظام العام، فلا يكون في ممارسة الشعائر إخلال بالنظام، أو إساءة للآخرين”.
وأردف، قائلاً: “وقد ابتليت مجتمعاتنا الإسلامية بتيارات التشدد والتطرف، التي تريد مصادرة حرية الشعائر الدينية من مخالفيها في الدين أو المذهب، وتعبئ ضدهم”.
واستنكر الشيخ الصفار، “قيام أحد أئمة المساجد في الكويت، من تهجم على المذهب الإباضي”، متهماً إياه بأنه “يحتوي على ضلالات وأباطيل”، ووصف عقيدة الإباضيّة بأنها “عقيدة إلحادية”، مشيراً إلى “قرار وزارة الشؤون الإسلامية في الكويت، إنهاء خدماته من مهام الإمامة والخطابة”.
ولفت، إلى “وجود تطرف داخل بعض الجماعات الدينية والمذهبية في ممارسة شعائره، فيستفز الآخرين أو يسيء إلى مقدساتهم ورموزهم، كما في بعض الخطابات أو بعض الأشعار يقرؤونها الرواديد”.
ومضى الشيخ الصفار، يقول: “على المستوى الاجتماعي، يجب أن يحرص القائمون بالشعائر الدينية على رعاية النظام، وحفظ مصالح الناس، وإن مهمة الدين وغرضه إقامة العدل والسلام، ونشر الطمأنينة والانسجام بين الناس، والشعائر الدينية يجب أن تخدم هذا الغرض، لا أن تؤدي إلى نقيضه”.
وفي موضوع متصل، تحدث الشيخ الصفار، عن مناسبة أربعين الإمام الحسين (ع) في العراق، حيث توافد الملايين من أكثر من 140 دولة، لزيارة الإمام الحسين (ع) في كربلاء.
وبيّن، أن “زيارة الحسين شعيرة من أبرز الشعائر في أوساط أتباع أهل البيت (ع)، حيث وردت عن أئمة أهل البيت (ع) مئات الروايات في الحثّ على زيارة الإمام الحسين، وتبيين فضلها وآدابها، وفوائدها، وآثارها في الدنيا والآخرة”.
وأكد، أن “زيارة الحسين شعيرة لتعزيز مشاعر الارتباط بنهج الإمام الحسين (ع)، والولاء للمبادئ التي التزم بها، وضحى من أجلها، وهذا ما تؤكد عليه نصوص الزيارات الواردة عن الأئمة (ع)”.
وتأسف الشيخ الصفار، “لوجود أخبار تتحدث عن اكتشاف الجهات الأمنية في العراق، لخلايا إرهابية تستهدف الزائرين في هذه المناسبة”، داعياً “الله تعالى أن يحمي الزائرين من كل مكروه”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز