دولي
أخر الأخبار

نشطاء دمشق ورجال الدين والمجتمع المحلي: تحذر من تفشي الفوضى والعنف في المدينة

حذِّر مجموعة من نشطاء مدينة دمشق في سوريا، وبعض رجال الدين، وممثلي المجتمع المحلي، الأمس الأربعاء، من التدهور الخطير في الأوضاع الأمنية بدمشق، حيث تنتشر جرائم القتل والسرقة والسطو المسلح، وتتزايد اعتداءات الجماعات التكفيرية والبدو المنفلتين على الممتلكات العامة والخاصة تحت ذرائع دينية واهية.

وقال بين لهذه المجموعة، اطلعت عليه “النعيم نيوز”، “إننا، نحنُ مجموعة من نشطاء مدينة دمشق، وبعض وجهاء المجتمع المحلي، وعلماء الدين المعتدلين، نرفع هذا البيان استنكارًا واستغاثةً مما آلت إليه الأوضاع في مدينتنا العريقة، دمشق، مهد الحضارة وموئل الرسالات”.

وأضاف البيان، “لقد بات واضحًا وجليًّا أن القبضة الأمنية التي تتحكم في تفاصيل حياة الناس لم تعد سوى غطاء للفوضى، وذريعة لطمس كرامة المواطنين وسلبهم أمنهم ومعاشهم، في ظل تفشي القتل، والسرقة، والسطو المسلح، والاعتداء على المتاجر، وترويع الآمنين ليلًا ونهارًا، دون رادع من دين أو وازع من ضمير”.

وتابع، “لا يقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه إلى ظهور جماعات تكفيرية متطرفة تُكفِّر كل من خالفها أو لم يتبع منهجها، حتى وإن كان من أهل السنة والجماعة، فقط لأنه لا ينتمي إلى مذهب ابن تيمية أو لا يعتنق فكرهم الحرفي الجامد، وكأن التكفير بات وسيلة لفرض السلطة، وليس انحرافًا عن جوهر هذا الدين الحنيف”.

وأشار، إلى أن “هناك مجموعات من البدو المنفلتين الذين يعيثون فسادًا في الأماكن العامة إلى جانب جماعات جهادية من الأجانب وبعض الوجوه من بوادي لا تحترم أي حضارة ولا قيمة لمدينة كدمشق لديهم ، مستبيحين الممتلكات، يسطون عليها تحت مسمى “الغنائم”، لا يُحللون ولا يُحرِّمون، وكأنهم في غزوة جاهلية لا رادع لها، يعتدون على ما تبقّى من حقوق الناس، دون خوف من حساب، أو حياء من الله، أو احترام لأرض الشام المباركة”.

وحذر، من “الانحدار الخطر، ونُناشد كل الشرفاء في دمشق وسائر الوطن، أن يتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية والدينية والإنسانية، وألا يسكتوا عن هذا الباطل”.

وطالب “الجهات المسؤولة –إن بقي فيها من يسمع– أن تتحرك لحماية الناس، وردع الظالم، وكف يد المتسلط، ووضع حدٍّ لحالة الانفلات المتصاعد”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى