صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق يُطلق تقريره الرائد “حالة سكان العالم 2025”

أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، بالشراكة مع وزارة التخطيط، اليوم الاثنين، رسمياً، تقريره الرائد “حالة سكان العالم 2025″، والذي يتحدى السرديات العالمية السائدة حول معدلات الخصوبة والنمو السكاني.
وذكر بيان للصندوق، تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أنه “بمناسبة يوم السكان العالمي، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، بالشراكة مع وزارة التخطيط، اليوم رسمياً تقريره الرائد (حالة سكان العالم 2025)، والذي يتحدى السرديات العالمية السائدة حول معدلات الخصوبة والنمو السكاني“.
وأكد التقرير، أن “الأزمة الحقيقية لا تكمن في انهيار سكاني أو فرط في عدد السكان، بل في العجز الواسع النطاق لدى الأفراد عن تحقيق حجم الأسرة الذي يرغبون به”.
وبحسب البيان: “جمع الحدث، الذي أُقيم في بغداد، ممثلين عن الحكومة، والسلك الدبلوماسي، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، لمناقشة الاتجاهات الديموغرافية الحرجة، خاصة في السياق العراقي، تبلغ معدلات الخصوبة في العراق 3.3 طفل لكل إمرأة، و3.2 في كردستان (وفقاً لنتائج مسح i-wish المسح المتكامل للأوضاع الاجتماعية والصحية للمرأة في العراق)”.
وأشار، إلى أن “تقرير (حالة سكان العالم 2025)، يعد ثمرة بحث واسع النطاق، تضمن دراسة استقصائية رائدة شملت 14.000 شخص في 14 دولة متنوعة، وتتمثل النتيجة المركزية للتقرير، في أن معظم الناس يرغبون بإنجاب الأطفال – غالباً طفلين أو أكثر – حتى في البلدان ذات أدنى معدلات خصوبة، ومع ذلك، أفاد عدد كبير من المشاركين – واحد من كل خمسة تقريباً – بأنهم لا يعتقدون أنهم سيتمكنون من تحقيق حجم الأسرة الذي يتمنونه”.
وقالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، هند جلال، إن “السرديات السائدة غالباً ما تقدم خيارين متناقضين ومبسطين: إما انهيار سكاني وشيك أو أزمة فرط سكاني، إلا أن تقريرنا يكشف عن حقيقة أكثر عمقاً وتعقيداً – معدلات الخصوبة تنخفض إلى حد كبير، لأن العديد من الأفراد يشعرون بعدم قدرتهم على تكوين الأسر التي يرغبون بها، هذه هي الأزمة الحقيقية”.
وحدد التقرير، “عدداً من العوائق الرئيسية التي تمنع الأفراد من تحقيق تطلعاتهم الإنجابية، حيث أشار أكثر من نصف المشاركين إلى القيود الاقتصادية كأحد الأسباب، وهو شعور يتردد صداه في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بين الشباب في العراق الذين يسعون لتحقيق الأمن المالي”، لافتاً إلى أنه “كما كانت محدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية عاملاً رئيسياً آخر، بالإضافة إلى ذلك، عبّر واحد من كل خمسة أشخاص عن قلقهم بشأن النزاعات والتحديات البيئية أو الوضع السياسي – وهي عوامل ملموسة في العراق نظراً لتاريخه من عدم الاستقرار”.
وجدد صندوق الأمم المتحدة للسكان، تأكيده على “تفويضه العالمي في الدفاع عن حقوق وخيارات الصحة الإنجابية للجميع، في كل مكان، ويشمل ذلك دعم الأفراد في التخطيط لأسرهم، وتحقيق عدد الأطفال الذين يرغبون بإنجابهم، أيّاً كان هذا العدد”.
ودعا التقرير، إلى “ضمان الوصول إلى خدمات صحة إنجابية ذات جودة وبتكلفة ميسورة، والعمل على تفكيك المعايير الاجتماعية الضارة، لتمكين النساء والرجال على حد سواء من تحقيق تطلعاتهم الإنجابية”.
واختتمت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق قائلة: “علينا أن نوفر مجموعة متكاملة من خدمات تنظيم الأسرة التي تتيح للناس اتخاذ قراراتهم بحرية، وعلينا أن نعمل من أجل عالم مستدام، وآمن، وعادل، يسوده السلام الدائم”.
يذكر أن صندوق الأمم المتحدة للسكان، هو منظمة أممية تعنى بالصحة الإنجابية، رسالته العمل من أجل عالم يكون فيه كل حمل مرغوب فيه وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب وشابة إمكاناتهم.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز