قالت دراسة دولية جديدة إن النشاط البدني المُنتظم، خلال أي فترة من العمر، يقلل من خطر الوفاة بجميع أسبابها، بنسبة تصل إلى 40%، وخاصةً أمراض القلب.
ولاحظ الباحثون أن الذين زادوا نشاطهم من الخمول إلى النشاط البدني حققوا فوائد كبيرة، ما يعني أنه لم يفت الأوان للبدء.
من الخمول إلى النشاط
وحتى النشاط الذي يقل عن الإرشادات المُوصى بها يوفر حماية فعّالة؛ فالانتقال من الخمول إلى النشاط المُعتدل يُحقق أكبر المكاسب.
وفي هذه الدراسة، فحص فريق دولي من الباحثين، بقيادة علماء من جامعة كوينزلاند في أستراليا، 8 قواعد بيانات طبية رئيسية لتحديد الدراسات ذات الصلة.
وشملت مراجعتهم المنهجية في النهاية 85 دراسة، تضمنت مشاركة ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم.
وبحسب “ستادي فايندز”، صنّف الباحثون المشاركين إلى مجموعات مميزة: الذين حافظوا على نشاطهم بشكل مستمر، والذين زادوا نشاطهم، والذين قلّلوه، والذين ظلوا غير نشطين طوال فترات الدراسة.
لمقارنة النتائج عبر دراسات مختلفة، حوّل الباحثون قياسات النشاط المختلفة إلى وحدة موحدة تقيس استهلاك الطاقة فوق مستويات الراحة.
ومن بين 85 دراسة خضعت للتحليل، بحثت 77 دراسة في الوفيات الناجمة عن أي سبب، و34 دراسة في وفيات أمراض القلب، و15 دراسة في وفيات السرطان.
ووفق النتائج، أظهر من حافظوا على أنماط حياة نشطة باستمرار انخفاضاً في خطر الوفاة الناجمة عن أي سبب بنسبة 29% مقارنةً بمن ظلوا غير نشطين.
الرياضة للترفيه
وعندما ركز الباحثون تحديداً على النشاط البدني في أوقات الفراغ – أي ممارسة الرياضة للترفيه وليس العمل – قفزت الفوائد إلى انخفاض في خطر الوفاة بنسبة 39%.
كما شهد الذين زادوا مستويات نشاطهم البدني من الخمول إلى النشاط فوائد كبيرة، حيث قللوا من خطر الوفاة بنسبة من 22% إلى 27%.
ويمنح هذا الأمل لملايين الأشخاص الذين قد يشعرون بالإحباط من بدء روتين رياضي في وقت لاحق من حياتهم.
أمراض القلب
وأظهرت وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية أقوى الارتباطات، مع انخفاض في المخاطر بنسبة تتراوح بين 30% و40% مع أنماط النشاط البدني المستمرة والمتزايدة.
أما وفيات السرطان، فقد أظهرت ارتباطات أضعف، مع انخفاض في المخاطر بنسبة تقارب 25% لدى الأشخاص النشطين باستمرار.
وكشفت تحليلات الجرعة والاستجابة أن أكبر فوائد الوفيات تحققت عند الالتزام بإرشادات النشاط البدني (150-300 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعياً)، مع أن “النشاط البدني المستمر والمتزايد دون الإرشادات يوفر أيضاً فوائد صحية.
