الواجهة الرئيسيةمحلي
أخر الأخبار

مستشار رئيس الوزراء: استثمار زيادة الإطلاقات المائية لدعم خزين سدي الموصل وحديثة

أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المياه، طورهان المفتي، اليوم الثلاثاء، استثمار زيادة الإطلاقات المائية من تركيا لدعم خزين سدي الموصل وحديثة.

وقال المفتي في تصريح للوكالة الرسمية وتابعته “النعيم نيوز”. إن “منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة، والعراق بصورة خاصة، تمرّ بمرحلة جفاف وتغير مناخي واضح، لا سيما في جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران، حيث تعاني هذه المناطق من شحة مائية مشابهة لما يواجهه العراق، لكن تأثير هذه الشحة على العراق مضاعف مقارنة بتلك الدول”.

وأوضح المفتي، أن “الوارد المائي في العراق يعتمد بنسبة 80% على مصادر خارجية خاصة من تركيا، لذا فإن أي تغير مناخي أو قلة في تساقط الأمطار هناك، ينعكس مباشرة على العراق، بالإضافة إلى التغيرات المناخية المحلية التي يعاني منها البلد”.

وبين، أن “الوضع الحالي يشير إلى شحة مائية، لكن التوقعات تشير إلى أن السنوات القادمة قد تشهد تحسناً نسبياً، لأن تغير المناخ لا يسير بخط تصاعدي دائم، بل يمر بمراحل متباينة، فقد نشهد سنتين من الشحة تليها سنة جيدة أو العكس، ووفقاً للتقديرات، من المحتمل أن تكون السنتين القادمتين أفضل”.

وأشار إلى، أن “معالجة الشحة المائية ليست مسؤولية الدولة فقط، بل تتطلب تعاوناً من قبل المواطنين أيضاً، فعند وجود وعي وتعاون حقيقي، يمكن تقليل أثر الشحة، لكن في غياب الشعور بالمسؤولية والرقابة على استخدام المياه في الزراعة، وتربية الأسماك، والاستخدامات المنزلية، فإن الأزمة تتفاقم”.

وأضاف، أن “حوالي 80% من الوارد المائي في العراق يستخدم في الزراعة، بينما تقل نسبة الاستخدامات المنزلية عن 20%، مع وجود نسبة من المياه تتعرض للتبخر، لذلك فأن الدولة تعمل على تحقيق توازن بين مختلف الاستخدامات”، مؤكداً “استثمار زيادة الإطلاقات المائية من تركيا في نهري دجلة والفرات، للحفاظ على الخزين المائي في سد الموصل وسد حديثة”.

وأكد المفتي، “وجود فرق خاصة لمتابعة التجاوزات على المياه، خصوصاً في مناطق مثل الفلوجة وسامراء، التي تشهد تجاوزات كبيرة بسبب البحيرات السمكية”.

ولفت إلى، أن “هنالك عوامل طبيعية خارجة عن إرادة البشر مثل تساقط الأمطار، إلا أن هناك حلولاً تقنية ممكنة، منها استخدام أساليب الري الحديثة وترشيد استهلاك المياه، ما قد يضمن كفاية المياه للاستخدامات المختلفة”.

وأشار إلى، أن “مشاريع تحلية المياه لا تقتصر على البصرة فقط، بل تشمل مناطق من الناصرية والعمارة، كما أن هناك محطة تحلية أخرى قيد التنفيذ من قبل شركة توتال الفرنسية، لتوفير المياه العذبة التي تحتاجها شركات النفط في عمليات الإنتاج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى