
نفّذ الأمن العام اللبناني، يوم أمس الاثنين، عملية دهم أمنية بمنطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن توقيف مجموعة من السوريين، وذلك بناءً على اشتباه أثاره مواطنون، من خلال رصد تحرّكات مشبوهة للمجموعة.
ووفقاً لمصادر صحفية، تابعتها “النعيم نيوز”، فإن “التحقيقات الأولية، أظهرت بعد تفتيش هواتف الموقوفين، علاقة مباشرة مع تنظيم (داعش) الإرهابي، إلا أن المفاجأة الكبرى تمثّلت في العثور على تطبيق إلكتروني يستخدم للتواصل مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ما اعتبره مصدر أمني تطوراً بالغ الخطورة، بانتظار ما ستكشفه التحقيقات الجارية”.
ويتركّز التحقيق حالياً حول عدد من النقاط الأساسية، أبرزها:
“سبب وجود المجموعة في برج البراجنة، وما إذا كانت تنشط داخل الأراضي اللبنانية أو كانت تتحضّر للانتقال إلى داخل سوريا.
طبيعة التواصل مع (الموساد)، وما إذا كانت هناك مهام محددة أو عمليات جرى التخطيط لها في لبنان أو سوريا.
إمكانية وجود تنسيق بين تنظيم (داعش) و(الموساد)، وما إذا كانت الأهداف المرسومة تشمل استهداف مناطق بعينها، خاصة في ظل الاقتراب من ذكرى عاشوراء، ما يثير تساؤلات حول توقيت التوقيف”.
وتأتي هذه التطورات في سياق أمني أكثر شمولاً، إذ كشفت مصادر أمنية لقناة “المنار” اللبنانية، أن “الأجهزة الأمنية اللبنانية، تُكثف عملياتها الاستباقية، لتفكيك شبكات إرهابية ناشطة على الأراضي اللبنانية”.
وأشارت إلى أن “استخبارات الجيش اللبناني كانت قد أوقفت، قبل أيام، أحد أخطر قادة تنظيم (داعش) في لبنان، الملقّب بـ(قسورة)، والذي أقرّ خلال التحقيقات بقيادة مجموعة تنشط بين بعلبك والجنوب”.
وأوضحت المصادر، أن “الحدود اللبنانية – السورية، ولا سيما الشمالية منها، تشكّل نقطة ضعف أمنية تستخدمها الجماعات الإرهابية للتسلل نحو الداخل اللبناني، ما يستدعي من الأجهزة الأمنية رفع مستوى الجاهزية لمنع أي عمليات محتملة”.
وتشير المعطيات، إلى أن “عدد أفراد المجموعة الموقوفة، يتراوح بين شخص وخمسة أشخاص”، في حين دعا الأمن العام اللبناني، “المواطنين إلى عدم الانجرار خلف الشائعات التي قد تُثير الهلع”، مشدداً على “ضرورة اليقظة والحذر دون مبالغة”.
كما نوّهت المصادر، “بدور المواطنين في اكتشاف الخلية”، مؤكدة أن “يقظة الناس ومراقبتهم، ساعدت بشكل كبير في رصد التحركات المشبوهة“، داعية “الجميع إلى أن يكونوا بمثابة عيون أمنية، في هذه المرحلة الدقيقة”.
وخلصت المصادر، إلى أن “ثبوت العلاقة بين أفراد المجموعة والموساد، وتلقيهم مهام محددة، إن تحقق، سيكون بمثابة تحوّل أمني مفصلي في المشهد الداخلي، ومرتبطاً بشكل وثيق بالتطورات السياسية الجارية في لبنان والمنطقة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز