
أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل إضافية عن وصول الاستخبارات الإيرانية إلى وثائق للكيان الصهـيوني مؤكدة أنها “صممت ونفذت بطريقة تتجاوز تمامًا حواجزه الأمنية العديدة والمعقّدة”.
وقالت الوزارة في بيان، اطلعت عليه “النعيم نيوز”، إن منتسبيها “وجهوا ضربة قاسية للكيان الصهـيوني قاتل الأطفال، في عملية استخباراتية غير مسبوقة. هذه العملية التاريخية، والتي صُممت بهدف الوصول إلى وثائق حساسة وإستراتيجية ومصنفة ذات أعلى مستوى من السرية، تمت في بيئة عملياتية ديناميكية وتحت أشد التدابير الأمنية لذلك الكيان. وقد انتهت، مؤخرًا، بنجاح مع نقل كمية ضخمة من الوثائق إلى داخل البلاد، والآن جميع القوات المشاركة في العملية في صحة جيدة ومتمركزة في مقراتها”.
وأضافت الوزارة: “لذلك؛ نُشير إلى ملخص لبعض أبعاد وإنجازات هذه العملية:
1. الوثائق التي حُصل عليها من حيث المحتوى: تتنوع موضوعاتها، ولها قيم إستراتيجية وعملية وبحثية وعلمية. وتحتوي على معلومات متنوعة، جزء منها يتعلق بالبرامج غير القانونية والسرية للأسلـحة النووية، ومنها المنشآت والأبحاث والاتّصالات مع مؤسسات أميركية وأوروبية، تشمل البرامج النووية الحالية والمستقبلية للكيان الصهـيوني. تشمل الأجزاء الأخرى وثائق مرتبطة بالبرامج العسـكرية والصـ،ـاروخية، ووثائق فنية تتعلق بمشاريع ذات استخدام مزدوج علميًا وفنيًا، بالإضافة إلى أسماء ومواصفات وصور وعناوين مجموعة من المديرين والمسؤولين والعلماء المشاركين في هذه المشاريع.
جدير بالذكر في النقاط المهمّة المكتشفة أن الكيان الصهـيوني، بالإضافة إلى مستـوطينيه، يستعين أيضًا بباحثين يحملون جنسيات دول أخرى، وتتوفر معلومات كاملة عنهم. من الواضح أن بعض الوثائق ستُنشر لاطلاع الشعب الإيراني العزيز، وأن بعض الإنجازات العلمية والبحثية التي حُصل عليها يمكن الإفادة منها في بلدنا العزيز، وستُقدّم إلى المؤسسات والجهات المعنية. كما أن كمية كبيرة من الوثائق ستكون مفيدة للقوات المسلـحة القوية في بلادنا، وبعضها قابل للتبادل مع الدول الصديقة أو تقديمه إلى المنظمات والمجموعات المناهضة للصهـيونية.
2.تُظهر الوثائق بوضوح كيف أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تؤدي دور الداعم والشريك والمقاول في تعزيز البرامج التسلـيحية للكيان الصهـيوني المجـرم، بينما تتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، زورًا وبمعايير مزدوجة، أنها تسير في مسار غير سلمي. لقد ظل الكيان الصهـيوني اللعين، في ظل صمت نادي المستـبدين ودعمه، يمارس نوعًا من التستر الغامض على أنشطته النووية، حتّى قطع شوطًا طويلًا في المسار الذي يدعي أنه يشكّل خطرًا على السلام والأمن العالمي، بينما يفرض المستبدون الظالمون أكبر الضغوط على بلادنا، في حين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى فقط إلى استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية من أجل تعزيز صحة مواطنيها ورفاهيتهم، وقد أعلنت بشكل قاطع أنها لا تسعى إلى صنع سـلاح نووي.
3.من بين الوثائق المثيرة للاهتمام التي حُصل عليها التقارير المتعددة والمزيّفة للكيان الصهـيوني المجـرم إلى بعض الهيئات الدولية “ضد البرامج النووية السلمية لبلادنا”، والأكثر إثارة هو انعكاس تلك الأكاذيب نفسها الماكرة في تقارير وادعاءات تلك الهيئات!.
4.تصميم الأساليب لوصول رجال الاستخبارات إلى وثائق الكيان وتنفيذها، وكذلك الحيل لإخراجها من الأراضي المحتـلة في فلسـطين، نُفذت بطريقة خنقت تمامًا الشبكات الأمنية المتعددة والممرات المعقّدة لحماية ذلك الكيان المزيّف. إن الاهتمام الخاص لذلك النظام بحماية وثائق إستراتيجية كهذه، أدى إلى تطبيق أشد التدابير لحمايتها. وبالمثل، كان يجب أن تتم الجهود للوصول إلى هذه الوثائق بخطة ذكية ومتعددة الطبقات. لذلك، فإن تعقيد العملية المعنية يتجاوز ما يمكن أن يدركه ذلك الكيان من أبعادها المختلفة، أو أن يتمكّن من إخفاء عجزه الأمني والاستخباراتي في إجراءات استعراضية، كما حدث مؤخرًا مع اعتقال عدد من الصهـاينة، حيث سعى الكيان إلى إعادة بناء صورته المتضررة في أعين الرأي العام، ولكن من دون نتيجة.
كما أوضح البيان، أن “ما هو الآن، في حوزة وزارة الأمن، تحقق في ظل ظروف يسعى فيها الكيان الصهـيوني إلى تقديم صورة غير قابلة للاختراق عن نفسه، بينما كانوا يستعرضون دروس الفشل الاستخباراتي السابق، ويعتقدون أنهم قد أغلقوا طرائق الاختراق، واجهوا العملية الضخمة في “طوفـان الأقصى” التي قام بها المجـاهدون الأبطال الفلسـطينيون، ما أظهر فضيحة استخباراتية وأمنية غير مسبوقة.
وما حققته الآن عمليات وزارة الأمن يمثل، من دون شك، نقطة تحول أخرى في السجل المشين للاستخبارات والأمن للكيان الصهـيوني، وإنجازًا تاريخيًا لا يُضاهى لمـحور المقــ ـاومة الذي وضع مرة أخرى أسطورة “الجيش الذي لا يقهر” في مكان السخرية”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز