السيد العرداوي يُلقي خطبة الجمعة بجامع الجوادين (ع) ويتناول “يوم دحو الأرض” ونعم الله العظمى

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بجامع الجوادين (ع) في مركز محافظة الديوانية، بإمامة السيد حيدر العرداوي.
واستهل السيد العرداوي، الخطبة الأولى بعنوان: (يوم دحو الأرض.. معجزة الخلق والإعجاز القرآني)، وتابعتها “النعيم نيوز”، بالتأكيد على أن “الله منح المخلوقات نعماً لا تُعد، ومن أبرزها نعمة (يوم دحو الأرض)، وهو اليوم الذي بُسطت فيه الأرض ووُضعت فيها مقومات الحياة“، مستشهداً “بقوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا… وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} (النازعات: 27-30)”.
وأوضح، أن “الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) تُشير إلى أن هذا اليوم يصادف 25 ذي القعدة، حيث نزلت الرحمة الإلهية بشكل خاص، وورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): “مَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ كَانَ لَهُ كَصِيَامِ سَبْعِينَ سَنَةً”.
خلق الأرض والسماء.. بين التفسير القرآني والعلم
تناول السيد العرداوي، “الإشكالية العلمية حول أسبقية خلق الأرض أو السماء، مستنداً إلى آيتين:
1. {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} (البقرة: 29) – والتي قد توحي بأسبقية خلق الأرض.
2. {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} – والتي قد تشير إلى أن الدحو (أي البسط والتوسعة) حصل بعد خلق السماء”.
وبيّن، أن “هذا الاختلاف يُظهر دقة القرآن في التفريق بين الخلق والدحو، حيث أن الأرض وُجدت أولاً، ثم دُحيت من تحت الكعبة لتصبح صالحة للحياة، وهو ما يتوافق مع الروايات التي تُشير إلى أن الكعبة خُلقت قبل الأرض”.
الدلالات العلمية في “دحو الأرض”
أبرز السيد العرداوي، “الإعجاز القرآني في مصطلح (دحاها)”، موضحاً أن “المعنى اللغوي يشمل البسط والتمهيد، كما أن بعض التفاسير تُشير إلى أن الأرض مُدورة كالدحية (البيضة)، وهو ما يتطابق مع النظريات الفلكية الحديثة حول شكل الأرض”.
كما ذكر، أن “الآيات تُشير إلى ثلاث مراحل أساسية في تهيئة الأرض:
1. الدحو (تمهيد الأرض).
2. إخراج الماء (أساس الحياة).
3. إخراج المرعى (توفير الغذاء)”.
أعمال مستحبة في يوم دحو الأرض
ختم السيد العرداوي، هذا المحور، “بالتذكير بأعمال هذا اليوم الفضيل، ومنها:
1. الصيام – الذي يُعادل ثواب صيام 70 سنة.
2. قيام الليل والذكر – حيث تُنزل الرحمة الإلهية بشكل خاص.
3. الدعاء وطلب الحاجات – فقد ورد أن الله يستجيب لسائلين في هذا اليوم”.
الخطبة الثانية: التوعية المجتمعية والدعوة إلى التقوى
في القسم الثاني من الخطبة، تطرق السيد العرداوي، إلى “قضايا اجتماعية وأخلاقية”، داعياً “المصلين إلى التقوى ومراقبة الله في السر والعلن، وتحذيراً من الانحرافات الأخلاقية في زمن الفتن”.
كما ناشد، “المؤمنين بالالتزام بالتعاليم الإسلامية في التعامل مع الأزمات”، منوهاً إلى “أهمية الوحدة الاجتماعية ومساعدة المحتاجين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة”.
واختُتمت الصلاة بدعاء جماعي للمؤمنين، طالبين من الله تعالى القوة والثبات على الحق، وحفظ العراق وأهله من كل مكروه.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز