اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الزبيدي: الدين الإسلامي أرسى قواعد الاهتمام بالقيادة الدينية والالتزام بها

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد وحسينية الإمام المنتظر (عج) في الصويرة/طريق المطار، بإمامة الشيخ طالب الزبيدي.

 

وكانت الخطبة الأولى بعنوان: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾، ضرورة الالتزام بطاعة المرجع الديني في ضوء القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (ع)، وتابعتها “النعيم نيوز”.

وقال الشيخ الزبيدي، إن “الدين الإسلامي قد أرسى قواعد الاهتمام بالقيادة الدينية والالتزام بها، حيث جعل للطاعة مراتبها، وأمر المسلمين أن يلتزموا بقيادة من يتصدّى لبيان الشريعة وحفظ الدين، وفي عصر غيبة الإمام المعصوم (عج)، اتفقت كلمة علماء الشيعة الإمامية على ضرورة الرجوع إلى المرجع الديني الفقيه الجامع للشرائط في كل ما يحتاج إليه الإنسان من أحكام الدين والدنيا”.

وأضاف، أن “هذا الالتزام لم يكن تنظيراً بشرياً محضاً، بل هو مستند إلى نصوص صريحة من القرآن الكريم، وروايات واضحة من أحاديث أهل البيت (ع)”، مبيّناً أن “طاعة المرجع الديني الفقيه الجامع للشرائط، وفق القرآن الكريم وسنة أهل البيت (ع)، ليست أمراً اختيارياً، ولا اجتهاداً بشرياً محضاً، بل هي فريضة إلهية تهدف إلى حفظ الدين وسلامة المجتمع”.

وتابع الشيخ الزبيدي، أنه “وقد أكّد الإمام المهدي (عج) أن الفقهاء العدول، هم حجته على الناس في غيبته، فمن أراد النجاة، وأراد أن يكون في خط الطاعة الإلهية، فليحرص على معرفة مرجعه الديني، وطاعته فيما أمر ونَهى، حتى يكون من أهل هذه الآية المباركة: ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ (النحل: 43)، وما أحوجنا اليوم إلى الالتفاف حول المراجع الصادقين الأمناء، لنحفظ ديننا، ونقيم حجتنا أمام الله تعالى”.

فيما كان عنوان الخطبة الثانية: الحج والفرار الى الله تعالى، قال الله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} (الذاريات: 50).

وأشار الشيخ الزبيدي، إلى أن “الروايات الشريفة دلت أن الحج هو من أعظم طرق الفرار إلى الله تبارك وتعالى، فقد روى الشيخ الكليني في الكافي والشيخ الصدوق في معاني الأخبار بالإسناد عن الإمام الباقر (ع) في تفسير الفرار إلى الله قال: (حجّوا إلى الله عز وجل)، وروى الشيخ الصدوق في الفقيه بسنده عن زيد الشهيد عن أبيه السجاد (ع) قال: (يعني حجّوا إلى بيت الله، يا بنيَّ إن الكعبة بيت الله، فمن حجّ بيت الله فقد قصد إلى الله)، ويضيف الإمام (ع) توسعة لذلك لمن لم يتيسر له الحج فقال (ع): (والمساجد بيوت الله فمن سعى إليها فقد سعى إلى الله وقصد إليه)([2])”.

ولفت، إلى أن “الحياة في ضيافة الرحمن وفي تلك الأراضي المقدسة من نعم الجنة التي عجلها الله تعالى لعبادة المؤمنين في الدنيا قبل الآخرة، ليريهم نعم الجنة وجداناً ويشوّقهم إليها”.

وأكمل: “فمدة السفر إلى الديار المقدسة أيام خالصة لله تبارك وتعالى شرفها الله تعالى وأكرمها بارتباطها به تبارك وتعالى، وقد أكدّ دعاء العشرة الأولى من ذي الحجة هذا المعنى (اللهُمَّ هذِهِ الأيامُ الَّتي فَضَّلتَها عَلى الأيامِ وَشَرَّفتَها وَقَد بَلَّغتَنيها بِمَنِّكَ وَرَحمَتِكَ)، والمتوقع من الحاج الذي تجرد عن وطنه وأهله وأحبائه وماله ومنصبه وموقعه الاجتماعي، أن يفرِّغ نفسه فيها لله تعالى، ويبدأ الاستعداد لهذه السفرة الإلهية قبلها بمدة”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى