اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبتا صلاة الجمعة في الديوانية بإمامة الشيخ مؤيد الشافعي

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بجامع زينب الكبرى (ع) في قضاء السدير/محافظة الديوانية، بإمامة الشيخ مؤيد الشافعي.

 

وفيما يلي نص خطبتي صلاة الجمعة، وتابعتهما “النعيم نيوز”:

عنوان الخطبة الأولى (النصوص الشرعية الدالة على وجوب صلاة الجمعة والحث عليها)، بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.

صوت الآذان للصلاة هو نداء دعوة من الله تعالى لعبده المؤمن، ليقبل على ربه وليجدد عهد الطاعة والعبودية له.

ووظيفة المؤمن تلبية هذه الدعوة والاستجابة لهذا النداء عند وقت كل فريضة، وفي كل يوم حين يرتفع صوت المؤذن مجلجلاً في آفاق السماء.

إن هذه الدعوة الإلهية للعبادة والصلاة تتكرر خمس مرات كل يوم، لتفعيل التواصل الدائم بين العبد وربه، ويبلغ تعدادها أسبوعياً خمساً وثلاثين صلاة.

لكن صلاة واحدة من هذه الصلوات الخمس والثلاثين خلال الأسبوع، أحاطها الإسلام باهتمام خاص، وجعل لها موقعية مميزة بين سائر الفرائض، وشرع أداءها بكيفية خاصة، وأفردها بأحكام معينة هي صلاة الجمعة التي أصبحت عنواناً لسورة كاملة من القرآن الكريم هي «سورة الجمعة».

ويمكننا أن ندرك الأهمية الكبيرة لصلاة الجمعة في الإسلام من خلال الأبعاد التالية:

-البعد الاجتماعي:
فإذا كان أداء سائر الصلوات جماعة أمراً مستحباً وسنة مؤكدة حسب رأي أكثر المذاهب الإسلامية، فإن أداء صلاة الجمعة لا يكون إلا جماعة باتفاق فقهاء المسلمين، فهي لا تؤدى فرادى، وإنما تؤدى جماعة، وهذا يعني إلزام المسلم بأداء الصلاة جماعة مرة واحدة في الأسبوع في صلاة الجمعة، ضمن شرائط الوجوب.

-البعد التوعوي:

تمتاز صلاة الجمعة باشتمالها على جانب التوعية والإرشاد، حيث تجب فيها خطبتان يلقيهما الإمام قبل الصلاة، ويجب الإصغاء لهما من قبل المأمومين، بينما تصبح الصلاة ركعتين، وليست أربع ركعات كما هو الواجب في صلاة الظهر.

وتشير النصوص الدينية إلى أن الخطبتين بمثابة الركعتين اللتين أنقصتا من الصلاة فهي كالجزء من الصلاة.

ويفترض في خطبتي الجمعة أن تقدما زاداً أسبوعياً من الموعظة والتوعية والإرشاد، فيما يحتاجه المجتمع المسلم.

-البعد الوحدوي:

يمكن أن تقام صلاة الجماعة لسائر الفرائض اليومية في كل المساجد، بل في كل مكان يجتمع فيه اثنان فأكثر، لكن صلاة الجمعة لا يصح أن تتعدد في المدينة الواحدة، حيث يشترط أن تكون هناك مسافة لا تقل عن فرسخ تعادل خمس كيلومترات ونصفاً بين كل صلاة جمعة والأخرى، وعندما تقام صلاة الجمعة، فإنه يجب الحضور لها عند توفر شرائط الوجوب على المقيمين في محيطها ضمن مسافة فرسخين أي إحدى عشر كيلو متراً.

الخطبة الثانية

النصوص الشرعية والحث على صلاة الجمعة:

يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾

﴿نودي﴾ من مادة (نداء) وهي بمعنى الآذان إذ لا نداء للصلاة غير الآذان، فعندما يرتفع الآذان لصلاة الجمعة يكون لزاماً على الناس أن يتركوا مكاسبهم ومعايشهم، ويذهبوا إلى الصلاة، وهي أهم ذكر الله.

وعبارة ﴿ذلكم خير لكم﴾ إشارة إلى أن إقامة صلاة الجمعة وترك المكاسب والعمل في هذا الوقت، خير وأنفع للمسلمين من حطام الدنيا وملاذها الزائلة.

ومن الواضح أن لأمر ترك البيع والشراء مفهوماً واسعاً يشمل كل عمل يمكن أن يزاحم الصلاة.

من الجدير بالملاحظة أن بعض الروايات جاءت حول الصلاة اليومية «إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة».

وقد عبرت الآية فيما يتعلق بصلاة الجمعة بقولها: ﴿فاسعوا﴾ لتعطي أهمية بالغة لصلاة الجمعة.

ولأن السعي بمعنى السير السريع والإسراع في المشي كالعدو والركض، فالآية تدلنا على وجوب السرعة عند الآذان والنداء للصلاة يوم الجمعة.

أما الأحاديث والروايات الواردة حول صلاة الجمعة فهي كثيرة جداً، يقول السيد الخوئي: هي من الكثرة بمكان ومتجاوزة حد الاستفاضة بلا ريب، وقد أنهاها بعضهم إلى مائتي (٢٠٠) حديث، فقال: فالذي يدل على الوجوب بصريحه من الصحاح والحسان والموثقات وغيرها أربعون حديثاً، والذي يدل بظاهره على الوجوب خمسون حديثاً، والذي يدل على المشروعية في الجملة أعم من أن يكون عينياً أو تخييرياً تسعون حديثاً، والذي يدل بعمومه على وجوب الجمعة وفضلها عشرون حديثاً.

وننقل بعض تلك النصوص كنماذج وأمثلة:

١. عن رسول الله (ص): «من أتى الجمعة إيماناً واحتساباً استأنف العمل» أي أن ذنوبه قد غفرت له.

٢. عن رسول الله (ص): «أما يوم الجمعة فيوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين، فما من مؤمن مشى فيه إلى الجمعة إلا خفف الله عليه أهوال يوم القيامة، ثم يؤمر به إلى الجنة».

٣. جاء أعرابي إلى النبي (ص) يقال له: قليب، فقال له: يا رسول الله، إني تهيأت إلى الحج كذا وكذا مرة فما قدر لي؟ فقال : «يا قليب، عليك بالجمعة فإنها حج المساكين».

٤. وقال النبي (ص) في خطبة طويلة نقلها المخالف والمؤالف: «إن الله تبارك وتعالى فرض عليكم الجمعة، فمن تركها في حياتي، أو بعد موتي، استخفافاً بها، أو جحوداً لها، فلا جمع الله شمله، ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له، ألا ولا زكاة له، ألا ولا حج له، ألا ولا صوم له، ألا ولا برّ له، حتى يتوب».

٥. جاء في رواية صحيحة عن زرارة بن أعين، عن الإمام محمد بن علي الباقر (ع) أنه قال: «فرض الله عز وجل على الناس من الجمعة إلى الجمعة خمساً وثلاثين صلاة، منها صلاة واحدة فرضها الله عز وجل في جماعة وهي الجمعة».

٦. صحيحة أبي بصير ومحمد بن مسلم قالا: سمعنا أبا جعفر محمد بن علي الباقر ع يقول: «من ترك الجمعة ثلاثاً متواليات بغير علة طبع الله على قلبه».

قال السيد الخوئي تعليقاً على الرواية: طبع الله على قلبه هو من أوصاف المنافقين وكناية عن كون ذلك موجباً للعصيان، وسندها صحيح.

٧. عن الإمام الصادق (ع): «ما من قدم سعت إلى الجمعة إلا حرّم الله جسدها على النار».

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لأداء فرض الجمعات وما أوجب علينا فيها من الطاعات، وقسم لأهلها من العطاء في يوم الجزاء إنه العزيز الحكيم”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى