الشيخ الربيعي يحذر من “ظاهرة الفضول والتطفل على حياة الغير”

حذر نائب مدير مكتب المرجع اليعقوبي (دام ظله)، الشيخ سلام الربيعي، من “ظاهرة الفضول والتطفل على حياة الغير”.

وخلال خطبة الجمعة بجامع الجوادين (ع) في الديوانية، تحت عنوان “ظاهرة الفضول والتطفل على حياة الغير”،  وتابعتها “النعيم نيوز”، سلط الشيخ الربيعي الضوء على هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة وآثارها السلبية على الأفراد والمجتمعات.

الفضول.. انحدار أخلاقي وعلامة تدنٍ حضاري

وفي الخطبة الأولى، أشار الشيخ الربيعي إلى أن “التطفل والفضول” من المشكلات الأخلاقية القديمة التي ترتبط بالوضع الحضاري العام، مؤكدًا أنها ليست حكرًا على مجتمع دون آخر، لكنها تتفاوت بحسب المستوى الثقافي والأخلاقي. وقال: “انتشار هذه الظاهرة دليل على التدني الأخلاقي وانحدار المستوى الحضاري، وهي من أسوأ العادات التي تتسبب في انتهاك خصوصيات الناس وتضر بمشاعرهم”.

ونوه، إلى أن “بعض المجتمعات المتحضرة سنت قوانين صارمة لمحاسبة المتطفلين”، مؤكدًا أن احترام الخصوصية حق كفله الشرع والقانون، ودعا إلى ضرورة التصدي لهذه الظاهرة عبر التوعية والتربية.

الفضولي.. شخصية مضطربة تبحث عن العيوب وصف الربيعي الشخص الفضولي بأنه “مصاب بداءٍ نفسي”، لا يدرك خطورة تدخله في حياة الآخرين، ويعتبر انتهاك الحريات أمرًا عاديًا. واستشهد بقول الإمام علي (ع): “الغيبة ربيع اللئام”، موضحًا أن بعض الناس يجدون متعة في التلصص على أخبار الآخرين ونشرها.

وتطرق إلى أمثلة واقعية، مثل “امرأة طُلقت وتعرضت لمضايقات الفضوليين حتى اضطرت إلى تغيير سكنها”، مؤكدًا أن مثل هذه التصرفات تُهدر كرامة الإنسان وتسبب له الأذى النفسي.

النصوص الدينية تحذر من التطفل استعرض الربيعي جملة من النصوص الدينية التي تحذر من الفضول، منها:
– قول النبي (ص): “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”.
– قول الإمام علي (ع): “من تكلف بما لا يعنيه فاته ما يعنيه”.
– قصة الشهيد الذي قيل عنه: “لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه”، مما يدل على أن الفضول قد يحرم الإنسان من الفضائل الكبرى.

أسباب الظاهرة وعلاجها حدد الشيخ الربيعي أسباب انتشار التطفل، ومنها:
1. الفهم الخاطئ لبعض المفاهيم الدينية أو السياسية، مثل تفسير “الأمر بالمعروف” بشكل متطرف.
2. البطالة ووقت الفراغ، حيث يصبح الفضول وسيلة للتسلية.
3. الرغبة في السيطرة أو الابتزاز، كما يحدث في بعض الأجهزة الأمنية أو العصابات.
4. ضعف المستوى الثقافي والأخلاقي.

ودعا، إلى “تعزيز الوعي المجتمعي وتربية النشء على احترام الخصوصيات”، مؤكدًا أن “الفضول ليس فضيلة، بل جريمة أخلاقية”.

وفي ختام الخطبة، دعا إلى التركيز على الذات بدل التدخل في شؤون الآخرين بالقول: “طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس”، داعيًا المصلين إلى “ترك الفضول والاهتمام بتهذيب النفس بدل التدخل في حياة الآخرين”..

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز