يعيش الناس أعماراً أطول الآن، ويتزايد الإلحاح سعياً للحصول على إجابات لسؤال: كيف نحافظ على صحتنا حتى سن الشيخوخة؟ خاصة أنه مع التقدم في العمر تزداد مخاطر الإصابة بأمراض مثل: التهاب المفاصل، والسكري، وأمراض القلب، وكلها عوامل تؤثر على جودة الحياة اليومية.
وفي هذا التقرير من صحيفة “دايلي ميل”، يقدم خبراء في طب الشيخوخة تلخيصاً لأهم العادات التي تساعد الشخص على الاستمتاع بسنوات العمر حتى النهاية.
ويطلق الخبراء على جودة سنوات العمر مصطلح “مدى الصحة”، والفرق بين مدى الحياة ومدى الصحة هو أن الأول يقيس الفترة بين ولادة الشخص ووفاته، بينما يشير الثاني إلى المدة التي يستطيع فيها الشخص الاستمتاع بسنواته الأخيرة.
إليك أهم عادات الشيخوخة الصحية:
العيش بهدف
تقول الدكتورة إيرين مارتينيز، الأستاذة المساعدة في جامعة ولاية كانساس والمتخصصة في الشيخوخة الصحية، إن أول طريقة لعيش حياة أفضل وأطول هي العيش بهدف.
ويعني هذا وجود “سبب” واضح لأيامك.
وقد وجد الباحثون أن الذين يتمتعون بشعور أعلى بالهدف في الحياة كانوا أقل عرضة للإصابة بضعف الإدراك – بما في ذلك الخرف – بنسبة 28%.
البقاء على تواصل اجتماعي
أوصى الباحثون بعد ذلك بالبقاء على تواصل اجتماعي، وهو أمر معروف منذ فترة طويلة بأنه يساعد في منع التدهور المعرفي للذاكرة والدماغ.
وأظهرت دراسات عديدة أن العزلة الاجتماعية تسبب فقدان الذاكرة لدى كبار السن، وقد تؤدي إلى الخرف. وأن الشعور بالوحدة بشكل مستمر على المدى الطويل يمكن أن يقلّص حجم الدماغ.
وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة هارفارد، واستمرت لأكثر من 87 عاماً، أن جودة العلاقات هي أقوى مؤشر على حياة طويلة وسعيدة وصحية.
الحفاظ على علاقة مع أجيال مختلفة
يرجّح أن ذلك يعود إلى أن الذين نحيط أنفسنا بهم يؤثرون على الكثير من جوانب حياتنا، بما في ذلك النظام الغذائي والصحة النفسية ومعدل الوفيات، كما أوضح الدكتور سيباستيان براندهورست، من جامعة ساوث كاليفورنيا.
وتابع “التكامل الاجتماعي والعلاقات الهادفة تخفّف الالتهابات، وتخفّف من استجابات هرمون التوتر، وتقلّل من الوفيات لجميع الأسباب بنفس فاعلية الإقلاع عن التدخين”.
ووجود علاقات مع أجيال مختلفة يخفف العزلة، ويجعل الإنسان أكثر انغماساً في تطورات الحياة.
تجنب السلوكيات الخطرة
قد يكون من البديهي تجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر قدر الإمكان. بصيغة أخرى “إن أضمن طريقة لإطالة العمر هي عدم تقصيره”.
ومن المعروف منذ زمن طويل أن عادات مثل التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات والقيادة بتشتت انتباه يمكن أن تزيد من خطر الوفاة المبكرة.
التطوع وخدمة المجتمع
أشاد خبراء طول العمر بالتبرع بالوقت والمهارات والطاقة لشيء تهتم به.
وقالت الدكتورة مارتينيز: “التطوع يخلق روابط اجتماعية، ويشجع على النشاط البدني، ويعزز الشعور بالهدف الذي يقاوم الوحدة والاكتئاب بشكل مباشر”.
وقد وجدت دراسة أجريت عام 2005 أن المتطوعين المواظبين على التطوع، والذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً فأكثر، لديهم معدل وفيات أقل بكثير من غير المتطوعين.
وبالمثل، وفي إطار تسليط الضوء على فوائده، وجدت مراجعة رئيسية أن العديد من الدراسات أظهرت أنه يزيد من سعادة الناس.
ضبط وقت تناول الطعام
هناك أدلة قوية على أن اتباع نظام غذائي متوسطي غني بالخضراوات والفواكه والمكسرات والبقوليات والحبوب الكاملة مع تقليل الأطعمة فائقة المعالجة هو الأفضل لصحتك.
ومع ذلك، أشار أحد الخبراء في المقال إلى أن وقت تناول الطعام خلال اليوم مهم أيضاً. مثلاً البدء بالإفطار الساعة 8، وتناول العشاء باستمرار حوالي الساعة الـ 6 نمط غذائي بسيط يوازن وظيفة الجهاز الهضمي.
وفي حين اقترح البعض تناول الطعام خلال فترة زمنية مدتها 8 أو 10 ساعات، ربطت أبحاث مقلقة فترة زمنية مقيدة بثماني ساعات بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 91%.
جدول نوم منتظم
“النوم هو برنامج إصلاح الجسم”. و”توقيت النوم وجودته المنتظمان يعيدان التوازن الأيضي، ويحافظان على وظائف الأوعية الدموية، ويثبتان الإشارات المناعية”.
وتفيد الإرشادات بأنه ينبغي أن يحصل الشخص البالغ السليم على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.
وأظهرت الأبحاث أن قلة النوم على المدى الطويل تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، والاكتئاب، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز
