صحة وطب
أخر الأخبار

4 خرافات شائعة حول فحوصات ما قبل الولادة

بالنسبة لبعض العائلات، لا تأتي فرحة انتظار مولود جديد خالية من القلق، إذ يولد نحو 3 % من الأطفال في الولايات المتحدة سنوياً بعيوب خَلقية، أي ما يعادل طفلاً واحداً من كل 33 مولوداً تقريباً. ورغم أن هذا الرقم يبدو مقلقاً، فإن الخبر المطمئن هو أن معظم هذه التشوهات يمكن اكتشافها قبل الولادة باستخدام الموجات فوق الصوتية.

ويتيح الكشف المبكر للوالدين والأطباء الاستعداد للرعاية الطبية بعد الولادة، بل وفي بعض الأحيان التدخل الجراحي لعلاج الجنين داخل الرحم، بفضل التطور الكبير في تقنيات التصوير والأدوات الجراحية والتخدير.

وفي تقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست، يشرح أطباء متخصصون الحالات المؤهلة لجراحة الأجنة المنقذة للحياة، ويفندون أربع خرافات شائعة حول فحوصات ما قبل الولادة.

الخرافة الأولى: الموجات فوق الصوتية تُستخدم فقط لمعرفة جنس الجنين

يؤكد الأطباء أن التصوير بالموجات فوق الصوتية أداة تشخيصية أساسية لمراقبة نمو الجنين وصحة الأم طوال فترة الحمل، وليس فقط لمعرفة نوع الجنين.

وتعتمد هذه التقنية على موجات صوتية عالية التردد وليس الإشعاع، ما يجعلها آمنة حتى للنساء ذوات الحمل منخفض الخطورة.

وعادة ما تخضع الحامل إلى:

فحص في الثلث الأول عند الأسبوع 12 تقريباً.
فحص تشريحي دقيق بين الأسبوعين 18 و22.
فحص ثالث بين الأسبوعين 28 و32.
وقد يُوصى بفحوصات إضافية عند الاشتباه بأي مشكلة.

ويُتيح الفحص تقييم دماغ الجنين، القلب، الصدر، البطن والأطراف بدقة عالية، رغم أن بعض الحالات قد لا تظهر إلا لاحقاً أو تحتاج لتصوير إضافي مثل الرنين المغناطيسي للجنين.

الخرافة الثانية: النتائج غير الطبيعية تعني دائماً كارثة

يُعد القلق رد فعل طبيعياً عند ظهور نتيجة غير طبيعية في الفحص، لكن الأطباء يؤكدون أن ليس كل اكتشاف غير اعتيادي يعني خطراً حقيقياً.

بعض النتائج قد تكون إيجابية كاذبة بسبب حدود التكنولوجيا أو الخطأ البشري، كما أن بعض الأكياس أو الظواهر تختفي تلقائياً دون تدخل.

ويوضح الأطباء أن دورهم لا يقتصر على قراءة الصور، بل يمتد إلى شرح الحالة بوضوح للعائلة ومساعدتها على اتخاذ قرارات مدروسة.

الخرافة الثالثة: لا يمكن علاج التشوهات الخطيرة قبل الولادة

هذه واحدة من أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعاً، إذ يؤكد خبراء طب الأجنة أن العديد من التشوهات يمكن اليوم علاجها داخل الرحم.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك متلازمة نقل الدم بين التوأم:

وهي حالة نادرة وخطيرة تصيب التوائم المتطابقة المتشاركة في المشيمة. وفي الماضي، كانت غالباً قاتلة، أما اليوم فبفضل الجراحة بالمنظار الجنيني بين الأسبوعين 16 و26، تصل نسبة نجاة التوأمين إلى نحو 90 %.
السِنسِنة المشقوقة:

وهي تشوه في العمود الفقري يؤدي إلى تعرض الأعصاب والحبل الشوكي، وقد يسبب شللاً أو تراكم السوائل في الدماغ. وباستخدام ثلاثة شقوق صغيرة فقط في الرحم، يمكن إصلاح العيب وحماية الأعصاب، ما يحسّن بشكل كبير القدرة على الحركة ونمو الدماغ لاحقاً.
كما يمكن التدخل لعلاج بعض عيوب القلب وفتق الحجاب الحاجز الخلقي الذي يؤثر على نمو الرئتين.

الخرافة الرابعة: جراحات الأجنة ما تزال تجريبية وخطيرة

ورغم أن فكرة الجراحة داخل الرحم قد تبدو مرعبة للوهلة الأولى، فإن الأطباء يؤكدون أن جراحات الأجنة لم تعد تجريبية في عدد من المراكز الطبية المتقدمة.

ومع تطور الأدوات الدقيقة والتصوير عالي الدقة، أصبحت هذه العمليات أكثر أماناً وفعالية، مع تقليل كبير في المضاعفات المحتملة للأم والجنين مقارنة بالجراحات التقليدية.

لم يعد تشخيص التشوهات الخَلقية حكماً نهائياً بالمأساة، بل بات في كثير من الحالات فرصة لإنقاذ الحياة قبل أن تبدأ، وسط تقدم مذهل في طب الأجنة يغيّر يومياً مصير آلاف الأطفال حول العالم.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى