
أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الاثنين، تعزيز قناة شط العرب بست مضخات عائمة، ستشغل ثلاث منها الأسبوع الحالي، لتوفير مياه الشرب لـ90 بالمئة من مواطني المحافظة، مشددة على أن الأزمة الحالية ليست عابرة، بل مستمرة وبحاجة إلى حلول إستراتيجية بعيدة المدى.
وأفاد وزير الموارد عون ذياب عبد الله في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته “النعيم نيوز”، بأن وزارته وضمن جهودها الحثيثة لتخفيف أضرار الشح المائي القاسي الذي تمر به البلاد، وإسهاما بتأمين المياه الخام لإسالات البصرة عبر مشروع الماء الإستراتيجي فيها، فقد عززت قناة شط العرب من منطقة السويب بست مضخات عائمة، ستضخ ما مقداره عشرة أمتار مكعبة في الثانية.
وتابع، أن المحطات الست، ستُشغل ثلاث منها خلال الأسبوع الحالي، والعدد ذاته لاحقا، بما يضمن توفير مياه الشرب لـ 90 بالمئة من مواطني المحافظة، إضافة إلى دفع اللسان الملحي بعيدا عن المدينة، عادا مشروع ماء البصرة، الأهم إستراتيجيا، ويبدأ بمنطقة البدعة في ذي قار، متفرعا من نهر الغراف، ليسلم مياها نقية إلى مديرية ماء البصرة، بعد تأمين مياه الشرب لمحافظة ذي قار.
وبين عبد الله، أن البصرة تعتمد على الري من ذنائب الأنهر ضمن حوضي دجلة والفرات، إضافة إلى اعتمادها على نهر الكارون ودوره الأساسي بمعالجة اللسان الملحي القادم من الخليج العربي إلى شط العرب، مؤكدا نجاحها بتأمين حصة المحافظة المائية من 60 إلى 95 م3/ثا جنوب قلعة صالح، بجهود ملاكات الوزارة والجهات الأمنية الساندة.
وذكر، أن الإجراءات المتخذة بهذا الشأن، تأتي برغم ما تعانيه البلاد من شح المياه الكبير، إضافة إلى الانخفاض القياسي الحاصل بمخزون البلاد المائي الذي تسجل كميته للمرة الأولى في تاريخها، إضافة إلى التراجع الخطير بالواردات المائية القادمة من دول الجوار ضمن حوضي دجلة والفرات والأنهر المشتركة الأخرى.
وزير الموارد أشار إلى أنه تم إنجاز مشاريع إستراتيجية لحل مشكلة أزمة المياه، بتوجيه من رئيس الوزراء، مؤكدا أن أزمة المياه الحالية، ليست عابرة، بل مستمرة، والأمر بات بحاجة ماسة إلى حلول إستراتيجية بعيدة المدى لتجاوزها نهائيا، أهمها تحلية مياه البحر، والاستخدام الأمثل للمياه الصالحة للشرب، منوها بأن العراق يشهد أزمات شح من ثلاثة إلى خمسة أعوام، تليها سنة مائية جيدة، بمعنى أن الأزمة مستمرة بهذا المنوال.