وزير التعليم: أطلقنا منصة تسجيل الأراضي للتدريسيين واستكملنا متطلبات إصدار السندات

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، اليوم الخميس، أن رعاية الخريجين تستمر عبر منظومة متكاملة تشمل التأهيل الاحترافي، وفيما أشار إلى أن الوزارة تمكنت من حماية حقوق التدريسيين والموظفين وتأمين تطلعاتهم المستقبلية.
وقال العبودي في كلمة له خلال الحفل السنوي المركزي لتخرج طلبة الجامعة التقنية الوسطى، وتابعتها “النعيم نيوز”، “نشارك أبناءنا الخريجين وذويهم ورئاسة الجامعة التقنية الوسطى وملاكاتها الأكاديمية والإدارية تخرج هذه الكوكبة المتميزة من الطلبة الذين يحصدون اليوم ثمار جهودهم العلمية ويستكملون مسيرة مضيئة سيكون لها أثر فاعل في خدمة المجتمع وتعزيز مسارات التنمية الوطنية”.
وأضاف، أن “وزارة التعليم تنظر إلى الطلبة والخريجين بوصفهم رأس المال الوطني الأثمن والأهم”، مبيناً، أن “رعايتهم لا تتوقف عند لحظة التخرج بل تستمر عبر منظومة متكاملة تشمل التأهيل الاحترافي وتهيئة المسارات المناسبة نحو سوق العمل من خلال مراكز دعم الخريجين التي تعمل على مواءمة التخصصات مع الاحتياجات التنموية للبلاد”.
وتابع، أن “الوزارة تواصل عملها في تعزيز وتطوير مهارات الخريجين بصورة مستمرة عبر علاقة مستدامة تتجدد بالعطاء والتواصل بين الطالب ومؤسسته التعليمية حتى بعد نيل الشهادة وامتلاك أدوات التخصص الأكاديمي والمهني”، موضحاً، أن “الواجب المستحق في هذا المقام أن نوجه آيات الشكر والثناء والعرفان لصناع الأجيال من القامات الأكاديمية الموقرة في إعداد وتأهيل هذه الكوكبة المتعلمة من الخريجين التي تتأهب اليوم للانطلاق بشهاداتها نحو ميادين الخدمة المجتمعية على اختلاف مساراتها”.
ولفت في حديثه إلى، أنه “إيماناً بهذه الحقيقة وما يمليه علينا الوفاء لعاملينا في مؤسسات التعليم العالي حرصنا على أن نكون عند مستوى تطلعات جميع المنتسبين، وعملنا بكل مسؤولية على تمكينهم من السكن الكريم وتسخير الإمكانات اللازمة لتيسير هذا الاستحقاق”، لافتاً إلى، “إننا استطعنا حماية حقوق التدريسيين والموظفين ومكتسباتهم وتأمين تطلعاتهم المستقبلية من خلال القرار التاريخي بتخصيص الأراضي السكنية للعاملين في مؤسسات التعليم العالي وجامعاتها في بغداد”.
وتابع، “لم نتوقف عند حدود إعلان القرار فحسب بل أطلقنا منصة التسجيل وشرعنا مباشرة باستكمال متطلبات إصدار السندات وأوراق الملكية تأكيداً على التزامنا الراسخ بتحويل هذا المنجز من مرحلة القرار إلى واقع ملموس لتعزيز استقرار حياتهم الأسرية والمهنية”.
وبين، “إننا سنواصل درب المسؤولية وتذليل الصعاب ودعم ملاكاتنا الجامعية وتوفير البنى التحتية الحديثة التي تمكن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في العراق من أداء رسالتها الوطنية بكفاءة واقتدار”، لافتاً إلى، “المضي سوية بكل جدارة لاستكمال منجزاتنا الاستراتيجية المتمثلة بالبحوث العلمية والبرامج الدراسية ذات الأفق الدولي وتعزيز السياقات التعليمية الذكية وتحقيق المزيد من الارتقاء بمؤشر الأبحاث العلمية العراقية ضمن المستوعبات العالمية”.
وأكد، “الاستمرار في استقطاب الآلاف من الطلبة الدوليين للدراسة في الجامعات العراقية واستحداث كليات البوليتكنيك في الجامعات التقنية وكليات التميز والذكاء الاصطناعي وإطلاق الحاضنات التكنولوجية والعلمية والمجالس الاستشارية الصناعية والمختبرات المركزية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمنظومة تحت الحرجة المصممة وفق أحدث المعايير الدولية التي تمنح الباحثين في مختلف التخصصات فضاء رحباً للابتكار ومجالاً واسعاً للمهارات العلمية المتقدمة”، موضحاً، أن “ثقتنا كبيرة بأبنائنا الخريجين بأنهم سيكونون على قدر المسؤولية والرسالة وأن يسهموا بما اكتسبوه من علم ومعرفة في بناء عراق يليق بأحلامهم ويحتضن طموحاتهم”.



