
أظهرت دراسة أن طريقة استبدال مفصل الكاحل الكلي عبر الشظية حققت نجاحاً كبيراً، ولم يحتج أي مريض إلى مراجعة أو إزالة المكونات المعدنية أو البلاستيكية، على مدى فترة تتراوح بين 5 و12 عاماً.
ولفتت نتائج الدراسة، التي أجراها الدكتور لو سي. شون، مدير الابتكار في جراحة العظام بمعهد إعادة بناء القدم والكاحل في مركز ميرسي الطبي، الانتباه في أوساط جراحة العظام والطب الحيوي، خاصة عند مقارنتها بمعدل فشل جراحات استبدال مفصل الكاحل الكلي التقليدية.
ووفق “مديكال إكسبريس”، تابعت الدراسة بالتحليل السريري والشعاعي 130 حالة، واستمرت المتابعة فترة لا تقل عن 5 سنوات.
تقنية جراحية جانبية
وعلى عكس الطرق الجراحية الأمامية التقليدية المستخدمة في معظم عمليات استبدال الكاحل، تُزرع غرسة زيمر بيوميت باستخدام تقنية جراحية جانبية (عبر الشظية).
وأدت هذه الطريقة، إلى جانب الشكل المنحني المبتكر للغرسة الذي يحافظ على العظم، والمواد الفريدة (البولي إيثيلين عالي الترابط ومعدن التنتالوم التربيقي)، إلى ثبات الغرسة وإطالة عمرها.
وقال الدكتور شون: “هذا نهج جانبي. نقطع العظم الخارجي الذي غالباً ما يكون مشوهاً، ونضعه في موضع مناسب لمحاذاة كل شيء، ثم نطحن الأسطح المصابة بالتهاب المفاصل. إنها طريقة مباشرة وأكثر أماناً لاستعادة المفصل”.
معدن التنتالوم
ومن خلال إعادة تسطيح المفصل، نحافظ على مساحة سطح أكبر من العظم عالي الكثافة لدعم الغرسة. بالإضافة إلى ذلك، يُعد التنتالوم معدناً خاصاً للغاية مصنوعاً بنفس مسامية العظم، التي تُحفز نمو العظم داخله.
وأظهرت الاختبارات السريرية والروبوتية خصائص تآكل ممتازة للمكونات.
وحققت الطريقة نتائج جيدة حتى لدى المرضى الأصغر من 55 عاماً، وهي فئة ترتبط عادةً بمعدلات فشل أعلى في أنظمة استبدال الكاحل الأخرى.
وبينما يمكن للمرضى العودة إلى العديد من أنشطتهم اليومية بعد الجراحة، ينصح الدكتور شون بتجنب الأنشطة عالية التأثير، مثل الجري أو القفز للحفاظ على عمر الغرسة.