
أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد جنات النعيم في محافظة كربلاء المقدسة، بإمامة الشيخ عمار العارضي.
وفي الخطبة الأولى، تناول الشيخ العارضي موضوعاً مهماً بعنوان: “بين رحمة الإسلام وسعار الحروب: من يُشعل العالم ناراً؟!”، فيما خصص الخطبة الثانية، للحديث عن “حُسن الجوار: خُلقٌ عظيم وسلوكٌ نبيل”، مسلطاً الضوء على أبعاد إنسانية وأخلاقية مغيّبة في واقعنا المعاصر.
وقد فنّد الشيخ العارضي، خلال الخطبة وتابعتها “النعيم نيوز”، “الصورة النمطية التي تروّجها بعض وسائل الإعلام الغربية والتي تتهم الإسلام بالإرهاب”، مؤكداً أن “هذا الدين العظيم جاء برسالة العلم والرحمة، لا القتل والتدمير”.
وأشار، إلى أن “كلمة الإسلام الأولى كانت (إقرأ)، وآخر آياته وصفته بأنه (رحمة للعالمين)”، مستشهداً “بكلمات أمير المؤمنين (ع) في وصف النبي (ص) بأنه (طبيب دوار بطبه)، لا صانع حرب”.
وسرد خطيب الجمعة، “أرقاماً صادمة حول نسب الجرائم والانتحار والدعارة والإدمان في الدول المتقدمة”، مبيّناً أنها “الأعلى عالمياً، على الرغم من ادّعاء هذه الدول تبنّيها (حقوق الإنسان)”.
وأوضح، أن “الجرائم الكبرى في التاريخ الحديث – من الحروب العالمية، إلى قصف اليابان نووياً، واستعباد الشعوب – كلّها لم تكن من فعل المسلمين، بل من دول تدّعي (التحضّر)”، مؤكداً أن “الإرهاب الحقيقي هو ما تمارسه الدول التي تصنع السلاح وتفتعل الحروب وتنهب ثروات الشعوب، تحت عناوين خادعة كالديمقراطية”، داعياً “المسلمين إلى الفخر بدينهم، وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام من خلال السلوك العملي لا الشعارات”.
أما الخطبة الثانية، فقد خُصصت لتسليط الضوء على قيمة منسية في مجتمعاتنا: حُسن الجوار، حيث استفتح الشيخ العارضي، حديثه “بالتأكيد على أن الجار في الإسلام ليس مجرد ساكن بجوارك، بل هو شريك حياة ووصيّة نبوية”، مذكّراً “بحديث النبي العظم (ص): (ما زال جبرئيل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)، وكذلك بوصية أمير المؤمنين (ع) للأشتر النخعي (رض)”.
وبيّن، أن “حُسن الجوار لا يقتصر على عدم الأذى، بل يشمل الإحسان، والوقوف مع الجار وقت الشدة، وحفظ أسراره واحترام خصوصياته، بينما يُعد سوء الجوار – من إيذاء بالصوت أو السلوك أو الحديث – من كبائر الأخلاق السيئة التي تفسد العلاقات وتُذهب الإيمان، مستشهداً بقول الإمام الصادق (عليه الصلاة والسلام): “ليس منا من لم يأمن جاره بوائقه”.
وختم خطيب الجمعة، خطبته “بدعاء بأن يُصلح الله أحوال المسلمين، ويجعلهم دعاة حقّ بعدلهم وورعهم وأخلاقهم، وأن يحفظ المجتمع من الفتن وسوء الأخلاق”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز