كشفت حكومة إقليم كردستان، اليوم الثلاثاء، البدء بتنفيذ مشروع «روناكي»، الذي يعد أحد المشاريع الاستراتيجية ضمن خطة الكابينة الوزارية التاسعة، والرامية إلى تحسين واقع البنية التحتية، لا سيما في قطاع الطاقة.
وأكد مدير عام كهرباء كردستان بختيار قاسم في تصريح للصحيفة الرسمية تابعته “النعيم نيوز”، أن طموح الوزارة يتمثل في توفير أقصى ما يمكن من الخدمات للمواطنين في مجال الطاقة الكهربائية، موضحاً أن مشروع “روناكي” أسهم فعلياً في تزويد مليوني مواطن وتسعين ألف محل تجاري بالطاقة، مع إنهاء الاعتماد على أكثر من 2100 مولد أهلي كانت تعمل سابقاً لتلبية النقص في التجهيز الكهربائي.
وبيّن أن هذا المشروع يأتي ضمن مسار شامل تعمل عليه الحكومة لتوسيع نطاق الطاقة الكهربائية وتحسين استدامتها.
من جهته، أشار رئيس مجلس محافظة أربيل علي رشيد إلى أن المشروع يمثل جزءاً من الرؤية الاستراتيجية المنظورة لحكومة الإقليم، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس نجاحاً ملحوظاً في استثمار الطاقة المتجددة.
وأضاف، أن مشروع “روناكي” يُعدُّ أنموذجاً للتقدم الذي حققته الحكومة في معالجة أزمة الكهرباء، بعد سنوات طويلة من المعاناة والتذبذب في الخدمة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء في الإقليم أوميد أحمد: إن السقف الزمني للمشروع هو نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن العمل يتقدم بوتيرة متسارعة ومتطورة، رغم التحديات التي واجهتها المراحل الأولى، حيث تم تجاوز العديد من المشكلات الفنية المتعلقة بدراسة الشبكة وتوزيع الأحمال، فضلاً عن تخصيص كميات كافية من الطاقة لتغطية احتياجات المدن. وتوقع أحمد أن يغطي المشروع جميع محافظات الإقليم ونواحيها والقرى التابعة لها بحلول نهاية عام 2026.
أما الخبير في مجال الطاقة محمد أمين هورامي، فقد أشار إلى أن مشروع “روناكي” من شأنه أن يضع حداً لمعاناة المواطنين مع فواتير الكهرباء المرتفعة، ويسهم في تحسين البيئة بشكل ملحوظ، من خلال تقليل الاعتماد على المولدات وتقليل الانبعاثات.
وأوضح أن آلية المشروع تعتمد على التحكم في الطلب وتشجيع الترشيد في استهلاك الطاقة، حيث تُحسب الفواتير على أساس الوحدات المستهلكة شهرياً، داعياً المواطنين إلى اعتماد منظومات الطاقة الشمسية التي تُسهم في تقليل استهلاك الكهرباء المجهزة من الحكومة وتدعم كفاءة النظام العام.
