مقالات
أخر الأخبار

“مدّعو اتباع المرجعية النائبة بين القول والعمل” ومفصلية الترشح للانتخابات البرلمانية

كتب الشيخ عبد المنعم الكعبي: نرى البعض يدّعي الانتماء إلى المرجعية الدينية النائبة، ويتحدث باسمها، ويزعم اتباع نهجها، لكنه في واقع الحال يمارس سلوكاً يخالف تعاليمها وتوجيهاتها بشكل صريح، وهذه الظاهرة المؤسفة ليست مجرد خلل فردي، بل خطر على من أحسنوا الظن بكم سابقاً، لالتزامكم السابق بتوجيهات المرجعية النائبة، التي هي الامتداد العملي لخط الإمامة في زمن الغيبة.

 

لكن من المؤسف أن بعض الأشخاص يستغلون هذا العنوان الشريف لتمرير مشاريعهم الخاصة، فيكذبون، ويظلمون أنفسهم وغيرهم، في الوقت الذي يرفعون فيه شعارات الولاء للمرجعية وعدم تدخل المرجعية وترفعها عن الجزئيات وأسماء المرشحين، لأنها مرجعية مؤسساتية فعندما لا يوجد تصريح فتبدأ التأويلات المغلوطة من أصحاب النفوس المريضة، متناسين أن التلميح أبلغ من التصريح.

فإن من المعلوم أن كتلة النهج هي الذراع السياسي، أو قل نافذه المرجعية في مجلس النواب، وهذا الإمضاء يعني إمضاء لاختيارات وترشيحات الكتلة، فلا ضير من القول أن اختيار المرشح هو اختيار المرجع أما أولئك الذين يتصيدون في الماء العكر، فنقول لهم أن ماءنا صافي ولا يمكن الصيد فيه، وأن من الواجب علينا نصيحتكم فنقول أن مرشحي كتلة النهج في بغداد هما الأستاذ المهندس ثائر جاسم الكعبي، والعلوية صفية الجيزاني، ولا يوجد غيرهما، فمن ساروا خلاف ذلك نقول استغفروا ربكم وارجعوا إلى حضن المرجعية ولا تأخذكم النفس الأمارة بالسوء والمصالح الشخصية، فإنكم لم ولن توفقوا وستخسرون الآخرة، كما تخسرون الدنيا.

وأخص بالذكر الذين لم يكونوا شيئاً لولا المرجعية، ونحن نعلم أن الانتهازية الكامنة في صدوركم خرجت الآن لوجود مناخها التعيس وأنتم لا تضرون أنفسكم فقط، بل تسيئون للمرجعية وتشوهون رسالتها أمام عامة الناس، مما يؤدي إلى تنفير الناس من الدين والقيادة الحقة، ولازال هناك وقت للتوبة فلا تغرنكم الحياة الدنيا.

وأن الوفاء للمرجعية لا يكون بالادعاء، بل بالعمل الصادق، والالتزام بتوصياتها، والسير على نهجها في الصدق، والتواضع، وخدمة المجتمع، والعمل بما تأمر ولو على حساب مصالحكم، ومن يخالف ذلك، فهو أبعد ما يكون عنها، مهما كثرت شعاراته وادعاءاته.

قال أمير المؤمنين (ع): “إنما يُعرف الرجال بالحق، ولا يُعرف الحق بالرجال”، فعلينا أن نزن الناس بأعمالهم لا بأقوالهم، وأن نميز بين من يخدم بإخلاص، ومن يخدع بشعارات زائفة.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى