محطة وزن وتوقيتات دخول صارمة.. خطة شاملة لحماية مدخل بغداد – الموصل الجديد

كشفت محافظة بغداد، اليوم السبت، عن التوجه لفرض إجراءات صارمة ومراقبة مشددة لضبط مرور الشاحنات في مدخل بغداد – الموصل الذي سيفتتح خلال أيام عبر إقامة محطة وزن وفرض توقيتات لدخول الشاحنات إلى العاصمة.

وقال مدير طرق وجسور محافظة بغداد، عبد الله حسين، في تصريح للوكالة الرسمية وتابعته “النعيم نيوز”. إن “المحافظة أنجزت طريق مدخل بغداد – الموصل بالكامل، كما أُنجِزت جسور المشاة، وأعمال الإنارة، والتأثيث، ولم يتبقَّ سوى الجسور الفوقية، وسنفتتح جسم الطريق بعد أن اكتملت جميع الأعمال المتعلقة به، بما في ذلك الحواجز الوسطية والجانبية، والتخطيط، والتأثيث، والعلامات المرورية، وبقيت فقط بعض الأعمال البسيطة المتعلقة بالجسور الفوقية بنسبة إنجاز بلغت 85%.

وأضاف، أن “عملية الإنجاز لم تكن على حساب المواصفات أو الجودة مطلقاً، بل جاءت نتيجة زيادة وجبات العمل وعدد فرق العمل، حيث يجري العمل على مدار 24 ساعة في ثلاث وجبات، إضافةً إلى زيادة عدد الفرق إلى اثنين أو ثلاثة أو أربعة فرق يومياً، وبهذا تم اختصار مدة الإنجاز التعاقدي، وقد أثبتت الشركة المنفذة كفاءتها العالية، ومهنيتها واحترافيتها، فضلاً عن الجودة العالية في التنفيذ، وهو ما اختصر فترة التنفيذ”.

وأوضح حسين، “يُعَدُّ مدخل بغداد – الموصل أصعب المداخل بالنسبة لنا كمحافظة بغداد، كما يُعَدُّ أطول مداخل بغداد بشكل عام، حيث يبلغ طوله 33 كيلومترًا، وقد واجه المشروع تحديات كبيرة جداً، تمثلت في التجاوزات، والتعارضات، والأبنية العسكرية والمدنية، والسيطرات، فضلاً عن الزخم المروري العالي، ومرور الشاحنات القادمة من النباعي إلى بغداد، والتجاوزات إضافةً إلى الكتل الكونكريتية التي استحوذت على أكثر من نصف الشارع في بعض المواقع، كانت هناك صعوبات كبيرة، لا سيما في الأبنية والسيطرات القديمة، والبوابات التي أعاقت التنفيذ، حتى إن الطريق سابقًا مليء بالأتربة والحفر والزخم المروري الخانق، وكانت شاحنات النقل تشهد ازدحامًا يصل إلى 15 كيلومترًا”.

وأضاف، “يُعتبر هذا الإنجاز الأكبر بالنسبة لنا كمحافظة بغداد ضمن مشاريع الطرق، حيث يمثل مدخل بغداد – الموصل المنجز الأكبر”.
وتابع حسين، أنه “سيتم افتتاح جسم الطريق قريباً مع استمرار العمل على الجسور الفوقية بنفس الهمة لحين اكتمالها، وهذا بهدف تسهيل حركة سير سيارات الحمل، لأننا أوقفنا مرور هذه السيارات حفاظًا على الطريق، بعد تشغيل محطة الوزن، ونحرص جدًا على حماية الطريق من الأحمال الزائدة لتجنب الأضرار التي وقعت سابقًا، ولذلك سنفتح جسم الطريق لتخفيف العبء عن المواطنين”.
وبيّن حسين، “بافتتاح الطريق، ستعمل محطات الوزن التي نفذتها وزارة الإعمار والإسكان، ودورنا كمحافظة بغداد يقتصر على المراقبة وحماية الطريق، وليس تشغيل هذه المحطات أو التعاقد عليها، لكننا وضعنا شروطًا بعد اجتماع مع قيادة عمليات بغداد، ومديرية المرور العامة، ومكتب رئيس الوزراء؛ لضمان استمرار عمل محطة الوزن ومنع أي خروقات”.

وأوضح، “أنشأنا منظومة اتصال الكترونية، مع كاميرات مراقبة، ومتابعة الموازين عبر الحاسوب المحمول من خلال نقطة اتصال الكترونية، كما وضعنا موظفين من مديرية طرق وجسور محافظة بغداد في محطة الوزن، بالتنسيق مع قيادة العمليات والمرور، وحددنا أوقات دخول الشاحنات، وهي من الثامنة مساءً حتى السادسة صباحًا، لتقليل الزخم المروري داخل بغداد، حيث يبلغ عدد الشاحنات الخارجة من النباعي يوميًا نحو ثلاثة آلاف إلى ستة آلاف شاحنة”.

وأشار إلى، أنه “بالإضافة إلى ذلك، نصبنا كاميرات على الطريق لرصد أي مخالفات، وفي حال حدوث أي مخالفة، ستظهر في تسجيلاتنا، وسنتخذ إجراءات قانونية بحق المستثمر والمخالفين وأي جهة مسؤولة، لن نتساهل مع محطة الوزن، ولن نتهاون في حماية الطريق، الذي استُثمرت فيه مبالغ ضخمة، ونحن ملزمون بالحفاظ عليه حتى لا تتكرر تجارب الماضي”.

وكان محافظ بغداد عبد المطلب العلوي أعلن، أول أمس الخميس، افتتاح مدخل بغداد – الموصل خلال الأسبوع الحالي.