منوعات
أخر الأخبار

لماذا يؤجل البعض أداء المهام؟.. 5 خطوات فعالة للتغلب على التسويف

هل تؤجل رسائل البريد الإلكتروني الأكثر تعقيداً إلى نهاية اليوم؟ وهل تبدأ بعض المهام فقط بعد أن تنظف البيت أو حتى يتم تنظيف وترتيب المكان؟ يُعرف تأجيل هدف أو مهمة لإنجاز شيء أقل أهمية بالتسويف، وهو يؤثر على الكثير منا، وبالنسبة للبعض هو مشكلة مزمنة.

وفي هذه الورقة البحثية من “ذا كونفيرسيشن”، تعرض الباحثة كاثرين هوليهان، المحاضرة في مجال علم النفس بجامعة صن شاين كوست، سبب هذا التأجيل، و5 خطوات للتعامل مع المشكلة.

وتقول هوليهان: “قد لا يدرك الشخص أنه يقوم بالمماطلة، ولا ينتبه إلى أنه أمضى ساعةً كاملةً في تصفح مواقع التسوق الإلكتروني، ومقاطع فيديو القطط، بدلاً من إنجاز واجباته”

وتضيف: “التسويف ليس عيباً في الشخصية، ولا يعني أنك كسول أو حتى سيئ في إدارة الوقت. إن تأطير الأمر بهذه الطريقة قد يزيد من شعورك بالسوء تجاه هذا السلوك، ويمنعك من معرفة الأسباب الحقيقية وراءه”.

أسباب التسويف
قد يكون التسويف وسيلة للتعامل مع المشاعر المُرهِقة. تُظهر الأبحاث أننا نؤجل المهام التي نجدها مُملة أو مُحبطة، بالإضافة إلى تلك التي نستاء منها أو التي تفتقر إلى المعنى الشخصي.

 

وقد نتجنب المهام التي تُسبب التوتر أو المشاعر المؤلمة، مثل إكمال الإقرار الضريبي الذي ندين فيه بالكثير من المال، أو تجهيز منزل أحد الوالدين بعد وفاتهما.

هناك أيضاً بعض الأسباب الأعمق. قد يكون التسويف علامة على الرغبة في الكمال. يحدث هذا عندما تولّد هذه الرغبة خوفاً شديداً من الفشل، أو من ارتكاب خطأٍ، ما يمنعنا من البدء.

الكمال وتقدير الذات
كما يميل الأشخاص ذوو تقدير الذات المتدني إلى التسويف أيضاً، سواءً كانوا يعانون من الكمال أم لا. هنا، تُشكّل النظرة السلبية للذات (أنا لستُ جيداً في معظم الأمور)، إلى جانب ضعف الثقة (ربما لن أُنجزها على أكمل وجه)، عائقاً أمام بدء أي مهمة.

وقد يكون التشتت عاملًا أيضاً. يُعاني معظمنا من المقاطعات المُستمرة، مع التنبيهات والإشعارات المُصممة لإعادة توجيه انتباهنا. لكن سهولة تشتيت الانتباه قد تكون أيضاً علامة على تجنّب المهمة.

 

هل التسويف مفيد؟
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون التسويف آلية للتكيف. فقد يُشعرنا تأجيل المهام غير الممتعة بتحسن في اللحظة الحالية. قد يعني تجنب المهمة أننا لسنا مضطرين لمواجهة احتمالية ارتكاب خطأ، أو المشاعر السلبية أو العواقب المترتبة على ذلك.

لكن هذا يقتصر على المدى القصير، فعلى المدى الطويل من المرجح أن يُسبب مشاكل.

5 خطوات لمعالجة التسويف
1. واجه الأمر – أنت تماطل. القدرة على تحديد هذه الأنماط وتسميتها هي الخطوة الأولى للتغلب على التسويف.

 

2. اكتشف السبب. فهم الأسباب الكامنة هو المفتاح. هل تخشى ارتكاب خطأ؟ هل قائمة مهامك غير واقعية؟ أم أنك ببساطة تحب ضيق المواعيد النهائية؟

إذا كان سبب التسويف لديك هو السعي للكمال أو تدني احترام الذات، فقد ترغب في استكشاف علاجات قائمة على الأدلة مثل العلاج السلوكي المعرفي.

تقسيم المهام
3. ابدأ بتحديد الأولويات. ألقِ نظرة فاحصة على قائمة مهامك. هل الأشياء الأكثر إلحاحاً أو أهمية في المقدمة؟ هل منحت نفسك وقتاً كافياً لإكمال المهام؟

قسم المهمة إلى أجزاء أصغر، وخذ فترات راحة منتظمة، لتجنب الشعور بالإرهاق.

4. تجنب المشتتات. اضبط هاتفك على وضع “ممنوع الإزعاج”، وعلّق لافتة على الباب، وأخبر من حولك أنك ستكون “غير متصل” لفترة قصيرة.

تحديد وقت بدء وانتهاء واضحين سيساعدك على الالتزام بهذه القاعدة.

5. خصص وقتاً للمكافآت. الحياة شاقة، فكن لطيفاً مع نفسك. كلما أنجزت مهمة صعبة أو شطبتَ شيئاً من قائمة مهامك، وازِن ذلك بإنجاز شيء أكثر متعة.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى