مقالات
أخر الأخبار

في ذكرى الشهادة

كتب اركان البنداوي.. حين يتلاقى يوم العامل مع ذكرى استشهاد السيد محمد صادق الصدر، فإنها ليست مجرد مصادفة زمنية، بل تَوافُقٌ في المعنى، وتلازمٌ في الرسالة.

فالعامل الحقّ هو من يجعل من جهده طريقاً لإحياء النفوس، كما فعل الصدر، الذي كان عنواناً للعمل الرسالي، ومجاهداً في فكره وسلوكه، ساعياً لاستنقاذ العباد من ظلمات الجهالة وحيرة الضلالة.

لم يكن الشهيد الصدر عاملاً بالفكر وحده، بل كان زارعاً للقيم، وحاملاً لمحراث الوعي في أرض الأمة، يفلح عقولها ويغرس فيها نهج التحرر والكرامة.

وفي هذا التلاقي، نستذكر خطّ الامتداد الحركي الذي تصدّى اليوم لمسؤوليات الميدان، وعلينا أن نذكّره بمسيرة الكفاح المتأصلة في المبادئ الثابتة والقيم العليا السامية، ليكون هذا الامتداد صانعاً لنموذج العامل الرسالي في ثباته وطاعته؛ النموذج الذي لا تزعزعه الأهواء، ولا تغريه الدنيا وإقبالها، بل يكون موطّئ النفس، ثابت الخطى، مستمراً على نهج الرسالة.

أينما كان، ومهما كانت الظروف والتحديات، فليكن في أعلى درجات الإيجابية، والاندماج المؤسسي البنّاء، لأن هذا النموذج هو الممهّد الحقيقي، والشريك الأصيل في مشروع بناء الأمة.

فهكذا هي الحياة، محطة اختبار وبلاء؛ يثبت فيها في ميدان المواجهة الرجال، ويمر الخريف على شجرة العمل محمّلاً بريحٍ تُسقِط الأوراق اليابسة، فيما يثبت كل غُصنٍ طري، ليورق من جديد، ويشتدّ عود الوعي في وجه العواصف.

هكذا، نفهم اليوم المعنى العميق من – فحوى -السؤال الذي لطالما استنهض به الشهيد الصدر وعينا:

(ماذا نفعل لو كنا نعيش عصر الظهور؟)

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى