صحة وطب
أخر الأخبار

علامات على أن شعورك بالتوتر أحد أعراض الخرف

من نسيان إرسال بريد إلكتروني مهم، إلى صعوبة التركيز، أو حتى الخوف من المناسبات الاجتماعية، كلها علامات شائعة للتوتر. ومع ذلك، يُحذّر الخبراء من أن هذه المشاكل التي يعزوها الناس غالباً إلى التوتر قد تكون علامات مبكرة للخرف.

بحسب الدكتورة جون أندروز، الباحثة في رعاية مرضى الخرف بجامعة ستيرلنغ: “يعاني الجميع تقريباً من فقدان التركيز، أو النسيان، أو الارتباك خلال فترات الانشغال أو التوتر”.

وأوضحت: “بالطبع، تختفي هذه الأعراض مع الراحة والتعافي. لكن العديد منها أيضاً أعراض مبكرة للخرف يسهل تجاهلها”.

الفرق بين التوتر والخرف
ووفق “دايلي ميل”، يكمن الفرق الرئيسي في تتبع ما إذا كانت الأعراض تستمر وتتفاقم على مدى أشهر أو سنوات.

إذن، ما هي أهم أعراض المرحلة المبكرة التي يجب الانتباه إليها؟

يُعد فقدان الذاكرة من أكثر علامات الخرف شيوعاً.

نسيان المواعيد
ولكن بما أن النسيان أمر يعاني منه الكثير منا من وقت لآخر، يُحذّر الخبراء من أن المرضى غالباً لا يدركون ذلك كعرض، ويُرجعونه إلى التوتر.

 

وقال الدكتور باريش مالهوترا، خبير الخرف في إمبريال كوليدج لندن: “المفتاح هنا هو ما إذا كانت نوبات فقدان الذاكرة تزداد تواتراً، وما إذا كانت النوبات الطفيفة تصبح أكثر خطورة”.

وفي حالة النسيان المرتبط بالتوتر، غالباً ما يتذكر الناس فجأة ما نسوه. أما في حالة الخرف، فمن المرجح ألا يتذكر الشخص ما فاته.

وأضاف مالهوترا: “غالبًا ما يكون الأحباء أول من يلاحظ ذلك”.

رهاب التكنولوجيا
ويحذر الخبراء من أنه إذا كان لدى شخص ما صعوبة في حل المشكلات واستاء بشدة من التغيير، والذي غالباً ما يُعزى إلى التوتر، فقد يكون ذلك أيضاً علامة على الخرف.

وقال الدكتور مالهوترا: “ما لا يدركه الناس هو أننا نحتاج إلى الذاكرة لتعلم مهارات جديدة، لذا فإن ما يُبلغ عنه المرضى غالباً أو يخلطون بينه وبين الضغط هو عدم القدرة على استيعاب المعلومات الجديدة، مثل برامج الكمبيوتر”.

 

وتظهر تحديات الذاكرة أيضاً في أعراض شائعة أخرى، مثل صعوبة التخطيط، أو حل المشكلات، أو الارتباك بشأن التواجد في مكان جديد.

وأضاف قائلاً: “كثيراً ما يشتكي المرضى من أن طهي وجبة معقدة أو استكشاف مكان جديد، يصبح أكثر صعوبة”.

تعب العيون علامة خفية
بعد أسبوع عمل شاق، غالباً ما يشعر الناس بالتعب، ويشيع فقدان التركيز.

ومع ذلك، فإن إحدى العلامات المبكرة للخرف هي صعوبة معالجة المعلومات البصرية.

وعن ذلك أوضح الدكتور كالوم هاميلتون، زميل في مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة: “قد يعني هذا أن المرضى يرتدون قميصاً بطريقة خاطئة أو يمسكون بالكوب بدلًا من مقبض فنجان قهوة ساخن”.

وأضاف: “أول ما يخطر ببالهم هو الاعتقاد بأن المشكلة في بصرهم والتحقق من وصفة نظارتهم الطبية. ولكن قد يكون ذلك علامة مبكرة على الخرف”.

 

العجز عن التعبير
كذلك يعتبر عدم القدرة على إيجاد الكلمة المناسبة لشيء ما علامة شائعة على التوتر، ولكنه قد يكون علامة على الخرف.

وقال الدكتور هاميلتون: “كثيراً ما نرى مرضى في المراحل المبكرة من الخرف يفشلون في تذكر الأسماء أو الأشياء التي عادةً ما يتذكرونها، مثل أدوات المطبخ أو الحيوانات الأليفة”.

وقد يجد الشخص المصاب بالخرف صعوبة في المشاركة في المحادثات. قد ينسى ما يقوله أو ما قاله شخص آخر، وقد يصعب عليه الدخول في محادثة.

كما قد يجد بعض الأشخاص أن مهاراتهم في التهجئة وعلامات الترقيم والقواعد والكتابة اليدوية تتدهور.

التغيرات المزاجية
في حين أن التغيرات المرتبطة بالتوتر عادةً ما تخف مع انخفاض الضغوط أو أخذ قسط من الراحة، إلا أن التغيرات المرتبطة بالخرف تميل إلى أن تكون أكثر استمرارية وتقدماً.

مثلاً، قد يصبحون سريعي الانفعال، أو مكتئبين، أو خائفين، أو قلقين. كما قد يصبحون أكثر تحررًا أو يتصرفون بشكل غير لائق ويفقدون الوعي المكاني.

تجنب التجمعات الاجتماعية
كثيراً ما نعزي نقص “النشاط” الاجتماعي إلى التعب أو التوتر.

لكن الدكتور مالهوترا يقول: “أحد هذه التغيرات السلوكية هو الانسحاب من المواقف الاجتماعية”. “ويمكن تفسير ذلك في كثير من الأحيان بأعراض أخرى، مثل الشعور بانخفاض الثقة في كلامهم، وبالتالي عدم الرغبة في التواجد في بيئة اجتماعية، أو حدوث تغيير في الشخصية”.

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى