
أعلن مركز معارف إسلامي، اليوم الخميس، صدور كتابٌ جديدٌ بعنوان “شیعہ اور تشیّع” للشيخ هادي حسين ناصري، جاء في 164 صفحة، مكتوبًا بلغةٍ محايدةٍ وموضوعية، معتمدًا على أبرز المصادر الشيعية المعتمدة.
ويهدف المؤلِّف من خلال هذا العمل، واطلعت عليه “النعيم نيوز”، إلى تقديم صورةٍ دقيقةٍ عن الشيعة والتشيّع، لا كما يُقدَّمان في أجواء الجدل أو الإعلام، بل كما هما في حقيقتهما الفكرية والعقائدية.
ويُعدّ هذا الكتاب إضافةً نوعية إلى المكتبة الأردية، إذ يسدّ فراغًا واضحًا في مجال الدراسات الشيعية المعاصرة، حيث تفتقر المكتبة إلى مؤلَّف حديث يعرّف بالتشيّع بأسلوبٍ علميٍّ متزن. أما الترجمات المتوفرة للكتب القديمة — على الرغم من قيمتها العلمية — فإنها لا تخاطب القارئ المعاصر ولا تجيب عن تساؤلاته الجديدة.
ومن هذا المنطلق، كتب الشيخ ناصري مؤلَّفه أصلًا باللغة الأردية، لتجاوز مشكلة الترجمة وضعف المنهجية، مقدّمًا رؤيةً معرفيةً صافية وواضحة تنطلق من النصوص والمصادر الأصلية.
أما من حيث المضمون، فقد تناول الكتاب نشأة التشيّع ومعتقدات الشيعة، وتحدّث عن أفضلية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ورأي الشيعة في الصحابة، مرورًا بموضوعي الخلافة والإمامة، ثم المهدوية ومسألة الحكم في زمن الغيبة وولاية الفقيه، وانتهاءً ببحثٍ حول الشيعة بعد عام 1979م.
واختتم المؤلِّف عمله بقراءةٍ تحليليّةٍ في كتاب “الشيعة في العالم” للمفكر الفرنسي فرانسوا تويال، وهو الكتاب الذي — كما يشير ناصري — لم يسمع به معظم الباكستانيين بعد، ولم يُترجم إلى اللغة الأردية رغم أهميته الكبيرة في دراسة التشيّع المعاصر.