طور باحثون في جامعة مينيسوتا توين سيتيز روبوتات جوية متقدمة قادرة على الطيران مباشرة نحو أعمدة الدخان الناتجة عن حرائق الغابات، لجمع بيانات دقيقة قد تساعد في تحسين التنبؤات الجوية وجودة الهواء في المدن البعيدة عن الحرائق.
ويجمع المشروع بين الذكاء الاصطناعي وأسراب الطائرات بدون طيار المنسقة، حيث تكشف هذه الروبوتات أعمدة الدخان وتتبعها، وتُنشئ خرائط ثلاثية الأبعاد آنية، ما يزوّد العلماء بمعلومات دقيقة حول حركة الجسيمات وانتشارها عبر الغلاف الجوي، وفقاً لما ورد في “إنتريستنغ إنجينيرينغ”.
وأوضح جيارونغ هونغ، أستاذ الهندسة الميكانيكية والمؤلف الرئيسي للدراسة: “فهم تركيب جزيئات الدخان وكيفية انتشارها خطوة أساسية، فالجزيئات الأصغر قد تقطع مسافات أطول وتظل عالقة لفترات طويلة، مؤثرة بذلك على جودة الهواء بعيداً عن موقع الحريق الأصلي”.
وتتميز هذه الروبوتات بمزايا تتفوق على الأقمار الصناعية، بحسب نيكيل نريشناكومار، الباحث المساعد في معهد مينيسوتا للروبوتات: “يمكن جمع بيانات عالية الدقة عبر مساحات واسعة بتكلفة أقل من الأدوات التقليدية، وهو ما يُثري عمليات المحاكاة ويعزز استجابة فرق الطوارئ للمخاطر.”
وقد أدت الحرائق المخططة في الولايات المتحدة مؤخراً إلى اندلاع 43 حريقاً برياً، بحسب وكالة أسوشيتد برس، مما أبرز الحاجة لأدوات أكثر موثوقية لرصد الدخان وإدارته.
ويشير الباحثون إلى أن أنظمة النمذجة السابقة كانت تفتقر لدقة البيانات والملاحظات الميدانية، بينما تمكن نظام الروبوتات الجديد من تتبع أعمدة الدخان آنياً، وإنتاج تحليلات دقيقة لأنماط التدفق، ودعم توصيف الجسيمات باستخدام التصوير المجسم الرقمي.
ويأمل الفريق في توسيع استخدام هذه التقنية لتشمل رصد العواصف الرملية والانفجارات البركانية وغيرها من المخاطر الجوية، مع التركيز على تطوير النظام ليصبح أداة عملية للكشف المبكر عن الحرائق.
وقال هونغ: “الكشف المبكر أساسي، كلما تمكنت من رؤية الحريق مبكراً، زادت سرعة استجابتك، وبالتالي يمكن الحد من الأضرار بشكل أكبر”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز
